أطاحت عاصمة إثيوبيا (أديس أبابا) بمدينة دبي الإماراتية من صدارة تسيير الرحلات الجوية إلى أفريقيا.

وقالت شركة (فورورد كيز) للاستشارات في مجال السفر، الأربعاء، إن مطار أديس أبابا زاد عدد الركاب الدوليين إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء لخمس سنوات على التوالي ليحقق تفوقه أخيرا على مطار طبي في 2018، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وخلص تحليل بيانات الشركة من أنظمة حجوزات السفر التي تسجل 17 مليون حجز يوميا إلى أن عدد المسافرين لمسافات طويلة إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء عبر أديس أبابا زاد بواقع 85% من 2013 إلى 2017، فيما زادت عمليات النقل عبر دبي خلال الفترة ذاتها بواقع 31% فقط.

كما بلغ معدل النمو حتى الآن هذا العام في أديس أبابا 18 في المئة مقابل 3% لدبي.

وبتفوق المطار الإثيوبي على أحد أكثر المطارات المزدحمة بالمسافرين في العالم، أصبح مركزا لنقل للرحلات الطويلة بالمنطقة.

وأطلقت الخطوط الجوية الإثيوبية في يوليو/تموز الماضي أولى الرحلات الجوية المباشرة بين إثيوبيا وإريتريا، بعد توقف دام نحو عقدين من الزمن، إثر النزاع العسكري الذي دار بين البلدين عام 1998، وأوقع نحو 80 ألف قتيل، بينما سيرت شركة طيران إثيوبية خاصة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أول رحلة من مطار أديس أبابا إلى العاصمة الصومالية (مقديشو) منذ 41 عاما.

وذكر تقرير لمجلة الإيكونوميست البريطانية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن الإشارات باتت متزايدة على أن دبي تواجه مشكلات متصاعدة، أبرز أسبابها هو الصراع في منطقة الخليج الناتج في الأساس عن سياسات ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي "محمد بن زايد"، وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وأشار التقرير إلى تراجع سوق دبي المالي بنسبة 20% على أساس سنوي، وهو الأسوأ أداء في الشرق الأوسط، والانهيار الأخير لمجموعة أبراج، وهي أكبر شركة في مركز دبي المالي العالمي.