مجموعة العشرين تدعو لإصلاح منظمة التجارة العالمية
دعت مجموعة العشرين في البيان الختامي الصادر عن قمتها في بوينس آيرس إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وأسدلت مجموعة العشرين، خلال وقت مبكر، الأحد، الستار عن الدورة الحالية للاجتماعات التي بدأت الجمعة، واستضافتها العاصمة الأرجنتينية "بيونس آيرس".
وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي نشر على الموقع الرسمي لها، أن "التجارة الدولية والاستثمار أداتان مهمتان للإنتاجية والابتكار وتوفير فرص العمل والتنمية. ونعترف بالمساهمة التي قدمتها منظومة التجارة المتعددة الأطراف في هذا الصدد".
وأشار البيان إلى أن "المنظومة اليوم تفشل في تحقيق أهدافها بشكل كامل وهناك مجال لتطويرها. وبالتالي نحن نؤيد ضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية من أجل تحسين أدائها. وسنستعرض التقدم في ذلك خلال قمتنا المقبلة".
وجدد بيان مجموعة العشرين، تأكيده على أن صندوق النقد الدولي، يمثل لبنة الأساس في شبكة الأمان الاقتصادي العالمي، ودعمه ماليا لتعزيز دوره داخل الدول الأعضاء.
كما دعت المجموعة إلى إعادة تأهيل وتدريب العمال والموظفين، لإدماجهم في التطور التكنولوجي، لاستمرار نمو الوظائف في الاقتصاد العالمي وتجنب مزاحمة التكنولوجيا، مطالبة بتحفيز الاستثمار في البنى التحتية بمختلف القطاعات الصحية والتكنولوجية والنقل والصناعة، لتعزيز رفاهية الإنسان.
وقالت مجموعة العشرين إن التجارة المتعددة والمتحررة لم تحقق أهدافها بتحفيز النمو الاقتصادي العالمي وخلق مزيد من فرص العمل.
ولم تشر المنظمة في بيانها، إلى أي مصطلح يدل على "الحمائية التجارية" التي اتبعتها الولايات المتحدة مع دول الاتحاد الأوروبي والصين، عبر فرض جمارك ورسوم على وارداتها منذ يونيو/حزيران الماضي.
ومن بين القضايا الأخرى، تطرق البيان المكون من 31 بندا إلى قضية اللاجئين.
وجاء فيه أن "تحركات كبيرة للاجئين قضية عالمية ذات عواقب إنسانية وسياسية واجتماعية واقتصادية. ونشدد على أهمية العمل المشترك للتعامل مع الأسباب الجذرية للنزوح وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة".
كما تناول البيان قضية تغير المناخ، مشيرا إلى أن الدول الموقعة على اتفاقية باريس حول المناخ أكدت التزامها بتطبيق الاتفاقية بالكامل، وشددت على ألا تراجع عن الاتفاقية.
وأكد قادة دول مجموعة العشرين باستثناء الولايات المتحدة، على تطبيق اتفاق باريس (كوب 21) بشأن المناخ، بحذافيره، بما فيها توفير 100 مليار دولار سنويا كمساعدات مناخية للدول النامية.
وجددت الدول العشرون في البيان الختامي على التزامها بمحاربة الفساد وإدانتها الشديدة للإرهاب بشتى أشكاله، وتعهدت بتفعيل الجهود لمنع تمويله ومكافحة تبييض الأموال.
ولفت الرئيس الأرجنتيني "ماوريسيو ماكري" خلال مؤتمر صحافي له في ختام القمة إلى أن الدول العشرين تعترف بأنه "لا يزال أمامها الكثير من التحديات".
يشار إلى أن رئاسة مجموعة العشرين في عام 2019 ستتولاها اليابان.
أضيف بتاريخ :2018/12/02