كشفت وكالة "رويترز" أن الدول المنضوية في اتفاق "أوبك +" يمكن أن تؤجل اتخاذ قرار بشأن تمديد قرار تخفيض إنتاج النفط في قمة فيينا الخميس القادم، إذا كانت روسيا لن توافق على شروطها.

ونقلت الوكالة عن 3 مصادر في "أوبك" وواحد من خارجها، قولها: إن المنظمة وحلفاءها يعملون من أجل التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بمقدار لا أقل من 1.3 مليون برميل يوميا، مقارنة بشهر أكتوبر من العام الجاري، حيث أنتجت دول "أوبك" 32.9 مليون برميل من النفط يوميا.

وترى "أوبك" أن خفض الإنتاج بمثل هذا الحجم ضروري لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية. 

واجتماع "أوبك" المقرر الخميس القادم ستليه يوم الجمعة قمة مجموعة "أوبك+" التي تضم دولا مصدرة للنفط من خارج المنظمة، بينها روسيا.

وأشارت المصادر أن المفاوضات حول خفض الإنتاج ستجري في أجواء صعبة، حيث سيكون موقف روسيا حاسما للتوصل إلى اتفاق.

وأكدت أن مقاومة روسيا لتحقيق خفض كبير في الإنتاج هي العقبة الرئيسية أمام الاتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن "روسيا تلعب بشكل قاس".

ولم يستبعد أحد المصادر أن تلجأ "أوبك" إلى تأجيل اتخاذ قرار بشأن خفض الإنتاج لمدة شهر أو شهرين في حال لن توافق روسيا على شروطها.

وقال: "طالما لم يتم الامتثال لتلك المعايير الرئيسية، يمكن لأوبك أن تحتمل هبوطا في أسعار النفط لبعض الوقت إذا اختارت تأجيل اتخاذ القرار بشأن الخفض لمدة شهر أو شهرين".

وأضاف: "تستطيع أوبك دائما أن تجتمع مجددة في فبراير وتتخذ قرارا بشأن خفض الإنتاج.

ونقلت الوكالة عن مصادر روسية قولها إن البلاد مستعدة لتقليص إنتاجها بمقدار نحو 140 ألف برميل يوميا، لكن "أوبك" تصر على أن تحقق موسكو خفضا بمقدار 250 ألف برميل يوميا.

وقال مصدران من "أوبك" لـ"رويترز" إن المباحثات ستركز على خفض تناسبي لكل دولة نسبته 3-3.5% من مستويات الإنتاج في أكتوبر الماضي، دون إعفاءات لأي مشارك في اتفاق "أوبك+".

وتأتي المباحثات حول خفض الإنتاج وسط تراجع أسعار النفط نتيجة الضعف في أداء الاقتصاد العالمي وبواعث قلق من تخمة في المعروض النفطي جراء زيادة الولايات المتحدة لإنتاجها.

وكانت المملكة السعودية أصرت على تخفيض حاد للإنتاج بدءا من يناير القادم، لكنها تتعرض لضغوطات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يدعو إلى عدم تقليص الإنتاج لإبقاء أسعار النفط على مستوى منخفض.