رفع بيع قطعة أرض في مكة المكرمة قيمة الصفقات العقارية بالسعودية نحو 45% خلال أسبوع، لتصل إجمالي صفقات السوق مع نهاية الأسبوع إلى 4.6 مليارات ريال.

وتقع قطعة الأرض في حي جبل الكعبة بمكة المكرمة ولا تتجاوز مساحتها الإجمالية 1669 مترا مربعا فقط، ووصل قيمة صفقة البيع إلى مستوى قياسي بلغ 1.5 مليار ريال؛ أي بمتوسط قيمة للمتر المربع بلغ نحو 899 ألف ريال.

ويرجع ارتفاع سعر الصفقة إلى قرب موقع الأرض من المسجد الحرام بما لا تتجاوز مسافته 390 مترا فقط.

وخلال الأسبوع الأول من الشهر الماضي، جرى تنفيذ صفقة بيع مماثلة لقطعة أرض صغيرة جدا في أحد الأحياء المحيطة بالمسجد الحرام، ووصل متوسط سعر مترها المربع إلى نحو 3 ملايين ريال للمتر المربع.

ولا يعكس ارتفاع أسعار العقارات في مكة وخاصة المناطق القريبة من الحرم أي مؤشرات تتعلق بالسوق العقارية المحلية؛ نظرا لما تتمتع به هذه البقعة المقدسة من خصوصية فريدة جدا، تميزها عن أي موقع من بقية أنحاء العالم بأسره.

يشار إلى أن سوق العقارات السعودية سجل تراجعا خلال الـ11 شهرا الماضية في قيمة الصفقات، بنسبة 31.4%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وجاء الانخفاض بنسبة أكبر على حساب قيمة صفقات القطاع التجاري، التي سجلت انخفاضا سنويا وصلت نسبته إلى 36.9%، واستقرت بنهاية الفترة عند أدنى من مستوى 37.8 مليارات ريال، مقارنة بنحو 59.8 مليارات ريال التي سجلتها بنهاية بالفترة نفسها من العام الماضي.

بينما سجلت قيمة صفقات القطاع السكني انخفاضا سنويا بلغت بنسبة 28.8%، واستقرت بنهاية الفترة عند مستوى أدنى من 87.9 مليارات ريال، مقارنة بنحو 123.5 مليار ريال المسجلة بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي.

وفاقم هذا الانخفاض أزمة السوق العقاري بالمملكة، خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث بلغ التراجع في إجمالي قيمة الصفقات العقارية بنسبة 68.4%، بالمقارنة مع عام 2014، الذي يمثل الذروة العقارية بالمملكة.

وبذلك، تكون خسائر السوق العقارية، خلال الأربع سنوات ما قيمة 272.4 مليارات ريال، تشكل إجمالي تلك الخسائر حسب فترات الأحد عشر شهرا الأولى من كل عام من الأعوام الأربعة الماضية.