قال موقع "بزنس إنسايدر" الإلكتروني إن هناك سبباً وراء بيع المملكة السعودية أسهماً في شركة "أرامكو"، أكبر منتج للنفط في العالم، وهو أن السعودية "في حاجة ماسة إلى المال في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل أيضاً، بسبب انخفاض أسعار النفط".

وأشار الموقع إلى أن السعودية "ليست في حالة يرثى لها الآن، حيث إن لديها احتياطات كافية من النفط للحفاظ على البلاد لبضع سنوات، لكن إن نفدت هذه الكمية من الاحتياطات فإن الدولة ستقع في ورطة كبيرة".

وأوضح الموقع أنه "في الماضي قامت منظمة "أوبك" للدول المنتجة للنفط بخفض الإنتاج من أجل الحفاظ على أسعار النفط، لكن اليوم فإن العملية ليست بهذه السهولة"، عازية ذلك إلى أسباب عدة هي كالتالي:

1 - إذا وصل سعر البرميل إلى 60 أو 70 دولاراً فهذا يعني أن إنتاج الولايات المتحدة الأميركية سيستمر في الزيادة لتصبح هي المُنتج الأول للنفط، وليس أمام "أوبك" أية خيارات سوى الاستمرار في الإنتاج.

2 - "الغش": أعضاء "أوبك" يقومون بالغش حول حصص إنتاجهم كلما سنحت الفرصة لهم، حيث إن بعض الدول بحاجة ماسة للدخل فتكون نسبة الغش لديهم أكبر.  

3 - الصفقة النووية بين الولايات المتحدة وإيران: إن هذه الصفقة ورفع العقوبات أيضاً سيؤدي إلي إنتاج مليون برميل يومياً وطرحه في السوق، وبما أن شركات النفط العالمية تتنافس للحصول على امتياز حفر مزيد من النفط في إيران فإن ذلك سيضع مزيداً من الضغوط على صفقات العرض.

4 - إنتاج الولايات المتحدة: وصل معدل التنقيب والحفر إلى أدنى مستوى في الولايات المتحدة، وانخفض بمعدل 75 في المئة، ومن هنا بدأ الإنتاج في التراجع، وبالتالي فإن الإنتاج الخاص بالولايات المتحدة في السوق سوف يستغرق بعض الوقت قبل أن يضع ضغوطاً تصاعدية على الأسعار.

وأشار الموقع إلى أن هذه الأسباب "تحول دون سيطرة المملكة السعودية على النفط".