استقر النفط يوم أمس الخميس، بدعم من تعافي الأسهم الأمريكية وأنباء بأن أوبك خفضت بشكل حاد الإنتاج في ديسمبر كانون الأول وهو ما ساعد أسعار الخام في تقليص خسائرها التي منيت بها في وقت سابق من الجلسة بفعل مخاوف من قفزة في انتاج الخام الأمريكي وضعف في الطلب العالمي.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 14 سنتا لتبلغ عند التسوية 61.18 دولار للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق إلى 60.04 دولار.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 24 سنتا لتسجل عند التسوية 52.07 دولار للبرميل، بعد أن تعافت من مستوى منخفض بلغ 50.98 دولار.

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها لمتوسط الطلب اليومي على نفطها في 2019 إلى 30.83 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 910 آلاف برميل يوميا عن متوسط الطلب في 2018.
لكن أوبك قالت أيضا إنها خفضت انتاج النفط بمقدار 751 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول قبل سريان اتفاق جديد لكبح الإمدادات، مما يشير إلى أن المننتجين حققوا بداية قوية لتفادي تخمة في المعروض في 2019.

وقالت المنظمة إنها تخطط لاجتماع مع حلفائها في السابع عشر والثامن عشر من أبريل نيسان في فيينا لمراجعة اتفاق خفض الإمدادات الذي بدأ سريانه في يناير كانون الثاني.

ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن انتاج النفط في الولايات المتحدة قفز بمقدار 2.4 مليون برميل يوميا منذ يناير كانون الثاني 2018 وأن مخزونات الخام والمنتجات المكررة سجلت زيادات حادة.

وارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت وهو ما ساعد في استقرار عقود النفط التي أحيانا ما تحذو حذو أسواق الأسهم.

وما زالت أسعار النفط مرتفعة حوالي 20 في المئة عن المستويات المنخفضة التي وصلت إليها في أواخر ديسمبر كانون الأول. بحسب رويترز.