إيقاف إنتاج ’لفات الحديد’ لإرتفاع التكاليف بالمملكة #السعودية
أوقف عدد من مصانع الحديد المحلية، إنتاج لفات الحديد المستخدمة في صناعة الشباك والأسلاك، والتي تستحوذ على 70% من إجمالي السوق، باستثناء كبرى الشركات الوطنية، والحديد المستورد خصوصا الصيني.
وأوضح شعيل العايض رئيس اللجنة الوطنية للحديد السبب الرئيس في الإيقاف وهو أن الإنتاج أصبح أقل من سعر التكلفة، مضيفاً أن المصانع منذ بداية فبراير الماضي أصبحت لديها تكاليف إضافية تكمن في ارتفاع الوقود بنسبة 85%، وارتفاع الكهرباء بنسبة 25%، إضافة إلى ارتفاع النقل بنسبة 10%، موضحاً أن الإنتاج في بعض المصانع يلزمها بإيصاله إلى المستخدم النهائي أو حتى الوكلاء، ما يترتب عليه زيادة التكاليف.
وأشار العايض إلى أن التكدس الحاصل في المصانع المحلية، يستوجب تصديره للخارج، مضيفاً أن اللجنة خاطبت خلال الأيام الماضية وزير التجارة والصناعة، تضمن شرح الخسائر والمعوقات التي تواجه صناعة الحديد المحلي، إلى جانب مناقشة الإغراق للحديد المستورد، مؤكداً أن الوزير وعدهم بدراسة الموضوع وحل كافة الإشكاليات، لافتا إلى أن التصدير يفيد أصحاب المصانع في أمر واحد، وهو أنه في حالة وجود فائض للمنتجات الوطنية، تستطيع المصانع التخلص منه حتى لو بسعر التكلفة، وفي الوقت نفسه تستمر المصانع في عملها ولا تتأثر بالتوقف لوجود فائض في مصانعها.
وبيّن رئيس اللجنة أن العرض فاق الطلب في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الحديد المستورد لا يزال يدخل المملكة بالرغم من ارتفاع المخزونات في المصانع، موضحاً أن الحاجة الماسة لدى المصانع الوطنية أصبحت ضرورية لفتح التصدير، لعدم الإضرار بأحد أهم الصناعات الوطنية في المملكة.
ولفت العايض إلى أنّ عمليات الاستيراد الخارجي من الحديد إلى المملكة يصل إلى 20%، مفيدا بأنّ بعض الدول تُصدر الحديد إلى المملكة وهو غير مطابق للمواصفات والمقاييس، وذلك لعدم وجود أجهزة حديثة تكتشف جودة الحديد أو رداءته، مؤكداً أنّ اللجنة لديها القدرة على توفير أجهزة الكشف عن الحديد المغشوش حتى لا يضر بالمشروعات الحكومية ومباني المواطنين.
وأبان العايض أنّ أنتاج المملكة من الحديد يصل إلى 11 مليون طن سنويا من الحديد وهو ما يعادل قيمة الاستهلاك المحلي، مبيناً أنّ بعض الزبائن لديهم اعتقاد خاطئ بأنه من الصعب أنّ يكون الحديد غير أصلي كبقية المعادن القوية، منوها بأن مدة تخزين الحديد لأكثر من شهر واحد بعد خروجه من المصنع يتسبب في رداءة جودته من ناحية اللون وحتى القوة، مشيراً إلى أن ذلك أدى تصريف بعض المصانع إنتاجها من الحديد إلى محلات "السكراب" ما أدى إلى تخفيض أرباحها إلى 50%.
أضيف بتاريخ :2016/03/05