توقعت مصادر سعودية، الثلاثاء، أن تحتفظ المملكة بمعدلات أسعار النفط الخام، الذي تبيعه لآسيا، دون تغيير يذكر في مايو/أيار المقبل عن أبريل/نيسان الجاري.

وذكرت المصادر أن شركة "أرامكو" السعودية، المملوكة للدولة، قد تخفض سعر البيع الرسمي (OSP) لخامها العربي الخفيف بمقدار 5 سنتات للبرميل فقط في الشهر المقبل، وفقا لوكالة "رويترز".

كما توقعت المصادر تحركات مماثلة في أسعار أنواع الخام الأخرى، في أعقاب توسيع هامشي للتخلف في هيكل أسعار خام دبي القياسية، وهو التخلف الذي يحدث عندما تكون الأسعار الآنية أعلى من تلك المؤرخة في وقت لاحق، ما يشير إلى أن الطلب على الخام قوي.

ولفتت المصادر إلى أن الفرق في سعر دبي بين الأول والثالث من مارس/آذار الماضي زاد بمقدار سِنتين فقط.

ومع ذلك، انهار هامش الربح لزيت الوقود، من زيادة قدرها 2.25 دولار لبرميل خام دبي إلى نقص بمقدار 83 سنتًا، ما قلل من قيمة النفط الخام الثقيل في السعودية.

ويشير ارتفاع الأسعار، الذي فاق التوقعات في أبريل/نيسان، إلى حدوث تحول في استراتيجية التسعير السعودية ينبئ بارتفاع الأسعار إذا استمرت السعودية على ذات المسار في مايو/أيار.

وتوقفت السعودية، التي قللت الإنتاج لخفض مستويات المخزون العالمي إلى مستوى يتماشى مع متوسط   الإمدادات لمدة 5 سنوات، عن توفير إمدادات إضافية من النفط الخام الخفيف لبعض المصافي الآسيوية ابتداء من الشهر الماضي.

كما خفضت المملكة إمدادات النفط من المنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى أدنى مستوى في 4 سنوات بالشهر ذاته.

وتحدد "أرامكو" السعودية أسعارها الخام بناءً على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بناءً على العوائد وأسعار المنتجات، وعادة ما تقررها في الخامس من كل شهر، بعد تعيين اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، ما يؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميًا من النفط الخام توجهها لآسيا.