هبطت أسعار البترول بأكثر من 11% لتنخفض أسعار عقود خام القياس العالمي مزيج برنت إلى حوالي 64.5 دولار للبرميل خلال شهر مايو/أيار الماضي.

بينما هوت أسعار عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بحوالى 16%، لتنزل إلى حوالي 53.5 دولار للبرميل في أكبر خسارة شهرية للخامين القياسيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب تصاعد التوترات التجارية العالمية بين واشنطن والعديد من دول العالم.

وهبطت أسعار البترول في نهاية مايو/أيار بحوالي 2.4 دولار لبترول برنت وأكثر من 3 دولارات للخام الأمريكي.

وحسب وكالة "رويترز" فإن أسعار الخامين برنت والأمريكي سجلت أكبر خسارة شهرية منذ 6 أشهر.

ويرجع هبوط أسعار البترول إلى تصعيد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للتوترات التجارية العالمية بالتهديد بفرض رسوم جمركية على المكسيك.

والمكسيك هي شريك تجاري رئيسي لواشنطن وموًرد مهم للخام إلى الولايات المتحدة كما تصدر سيارات ومكوناتها للسوق الأمريكية.

وهدد "ترامب" فى نهاية الأسبوع بزيادة الرسوم الجمركية على المكسيك ما لم تمنع الأشخاص من العبور بطريقة غير قانونية لأمريكا.

وفرض "ترامب" جمارك 5% على الواردات من المكسيك بدءا من 10 يونيو/حزيران الجاري وزيادة شهرية إلى 25% أول أكتوبر/تشرين الأولى المقبل.

وقال محللون إن مصافي التكرير الأمريكية تستورد حوالي 680 ألف برميل يوميا من الخام المكسيكي.

وستضيف الرسوم الجمركية البالغة 5% حوالي مليوني دولار إلى تكلفة مشتريات هذه المصافي كل يوم.

كما تصدر الولايات المتحدة الوقود إلى المكسيك أكثر من أي دولة أخرى ولم تهدد المكسيك حتى الآن برفع الجمارك.

وطالب الرئيس المكسيكي "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور" الجمعة الماضي "ترامب" بالتراجع عن تهديداته بزيادة الجمارك.

وأدت التهديدات إلى زيادة المخاوف بخصوص النمو الاقتصادي العالمي الذي يتعرض بالفعل لمخاطر بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأثارت الحرب التجارية المزيد من المخاوف ليؤدى النزاع بين أكبر اقتصادين في العالم إلى ركود محتمل في الاقتصاد العالمي.

وأكد المحللون أن الحرب التجارية الأمريكية الصينية ستقلص ثقة المستهلكين مما يؤدى لضعف الطلب وتباطؤ اقتصادي على مستوى العالم.