تراجعت أسعار النفط أمس الخميس إذ تعرضت العقود الآجلة الأمريكية لضغوط بفعل ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة وإنتاج قياسي، لكن الخسائر كبحتها توقعات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بفائض نفطي يقل عن التوقعات.

وانخفضت العقود الآجلة لبرنت تسعة سنتات أي ما يعادل 0.14 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 62.28 دولار للبرميل، في حين هبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 35 سنتا ليغلق على 56.77 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت الأسبوع الماضي 2.2 مليون برميل، لتتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 1.649 مليون برميل. وبلغ الإنتاج مستوى قياسيا.

وقال فيل فلين المحلل لدى مجموعة برايس فيوتشرز في شيكاجو ”الأمر يتعلق حقا بتقرير المخزونات اليوم... زيادة إمدادات النفط الخام مثلت خيبة أمل نوعا ما“.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي الذي صدر متأخرا لمدة يوم بسبب عطلة يوم المحاربين القدامى يوم الاثنين في الولايات المتحدة إن إنتاج النفط زاد 200 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي أسبوعي 12.8 مليون برميل يوميا.

وفي وقت سابق، ارتفعت السوق نحو واحد بالمئة بعدما أشارت أوبك إلى فائض نفط عالمي أقل في العام القادم على الرغم من أنها ما زالت تتوقع انخفاض الطلب مع ضخ منافسيها للمزيد من الخام.

كان أمين عام أوبك محمد باركيندو قال يوم الأربعاء إنه ستكون هناك مراجعات بالخفض على الأرجح للإمدادات في 2020 على الأخص للنفط الصخري الأمريكي.

وأضاف باركيندو أن من السابق لأونه القول ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من تخفيضات الإنتاج.

وقد يشجع انخفاض الطلب المنظمة وشركاء مثل روسيا على الإبقاء على قيود الإمدادات حين يجتمعون يومي الخامس والسادس من ديسمبر كانون الأول، بحسب رويترز.