المستشفيات المنشأة قبل 30 عاما غير متوافقة مع المعايير العالمية
قال الدكتور "زياد السويدان" رئيس شعبة معماري المباني الصحية في الجمعية السعودية لعلوم العمران، إن "عدد المستشفيات التي لا تتوافق تصاميمها مع المعايير العالمية في المملكة قليلة، وتم تصميمها قبل 30 عاما، مؤكدا أنها تحتاج إلى تعديل"، بحسب الاقتصادية.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الدكتور "عبد العزيز الدوسري" رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران البارحة الأولى، في الرياض، بمناسبة قرب انعقاد الملتقى السعودي الرابع لتخطيط وتصميم وتجهيز المستشفيات، إلى أنه "من الصعب تحديد نسبة المستشفيات التي تحتاج إلى تعديل في المملكة، مبينا أن وزارة الصحة تقوم بإعادة تأهيل المستشفيات القديمة".
وأفاد بأن أغلبية المستشفيات الخاصة حدث فيها تعديل وتوسع، موضحا أن الجهات ذات العلاقة تقوم بعرض تجارب دول ومكاتب عالمية في التصاميم الجديدة للمستشفيات.
وقال: إن شعبة معماري المباني الصحية تضم 300 مهندس متخصص في تصاميم المستشفيات، مُشددا على أن المستشفى، يعد المبنى الوحيد الذي يحتاج إلى تطوير وتحديث ليتوافق مع التطور في الأجهزة الطبية ووسائل العلاج، مبينا أن هذا الأمر يتطلب مراجعة المباني الصحية وتعديلها، ما يعد أكبر تحد يواجه المستشفيات في السعودية، كما أن الأمن والسلامة في المستشفيات، من أعقد المكونات.
وتحدث الدكتور "زياد السويدان" عن الرغبة في توثيق التعاون مع الجامعات السعودية ومساهمة الشعبة بالتعاون مع جامعة الدمام في إنشاء برنامج ماجستير متخصص في تصميم المباني الصحية.
ولفت إلى أن الملتقى سيتم خلاله طرح ومناقشة 20 بحثا مقدما من نخبة من المتخصصين من مكاتب معمارية عالمية ومحلية، وباحثين وأكاديميين من المملكة، ومن عدة دول عربية وأجنبية، إضافة إلى تقديم حلقات النقاش وورش العمل المتخصصة في هذا المجال ومناقشة الخبرات العالمية في شراكة القطاعين العام والخاص في تصميم وإنشاء المستشفيات.
يشار إلى أن المهندس خالد الفالح وزير الصحة يرعى فعاليات الملتقى السعودي الرابع لتخطيط وتصميم وتجهيز المستشفيات والمعرض المصاحب المقرر انعقاده خلال الفترة من 27 - 29 جمادى الآخرة الجاري، تحت عنوان "واقع المستشفيات في مواجهة تحديات المستقبل"، وتنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران، ممثلة في شعبة معماري المباني الصحية في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأوضح الدكتور "عبد العزيز الدوسري" رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران، أن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام، يحظى بمشاركة عديد من الجهات الحكومية والخاصة ويحضره نخبة من الشركات العالمية والمحلية والمهتمين والمتخصصين في مجال تخطيط وتصميم وتجهيز المستشفيات لطرح آخر المستجدات في هذا المجال وسيصاحب الملتقى معرض لمشاريع المستشفيات المحلية والعالمية.
وأفاد بأن اختيار عنوان الملتقى "واقع المستشفيات في مواجهة تحديات المستقبل" جاء نتيجة لما تواجهه المستشفيات القائمة في وقتنا الحالي من عديد من التحديات التي تؤثر غالباً في كفاءة التشغيل، ومن أهمها التطور السريع والمستمر في التقنيات الحديثة وتغير الخريطة الصحية والحاجة إلى ترقية بعض المستشفيات إلى مستوى تخصصي أعلى، وإضافة بعض التخصصات وزيادة الطاقة الاستيعابية السريرية والخدمات وغيرها، إضافة إلى التوجهات المعمارية الحديثة وتطور المعايير والاشتراطات العالمية وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين عوامل السلامة وطرق وأساليب الترميم، وإعادة التأهيل والصيانة المستمرة.
أضيف بتاريخ :2016/03/30