كشف وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان عن ثلاث صدمات تعرض لها اقتصاد المملكة بفعل أزمتي كورونا والنفط.
ووفق ما نشرت وكالة "واس"، أكد وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان انخفاض الإيرادات الحكومية إلى مستويات يصعب التعامل معها لاحقا.
ورأى الجدعان أن الأزمة العالمية لانتشار كورونا تسببت بثلاث صدمات لاقتصاد المملكة كل منها كفيل بإحداث تغيير مؤثر على أداء المالية العامة واستقرارها.
وتمثلت الصدمة الأولى في انخفاض غير مسبوق في الطلب على النفط أثر سلبا على مستوى الأسعار وأدى إلى انخفاض حاد في الإيرادات النفطية التي تعد مصدرا كبيرا للإيرادات العامة لميزانية الدولة.
وتمثلت الصدمة الثانية بحسب الوزير في تسبب الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، في توقف أو انخفاض كثير من الأنشطة الاقتصادية المحلية وانعكس ذلك سلبا على حجم الإيرادات غير النفطية والنمو الاقتصادي.
فيما كانت ثالث هذه الصدمات المؤثرة على المالية العامة، الاحتياجات الطارئة إلى جانب النفقات غير المخطط لها التي "استدعت تدخل الحكومة" من خلال زيادة الاعتمادات لقطاع الصحة.
وبحسب الوزير فإن هذه الصدمات مجتمعة أدت إلى انخفاض الإيرادات الحكومية، والضغط على المالية العامة إلى مستويات يصعب التعامل معها لاحقا وبالتالي وجب تحقيق مزيد من الخفض في النفقات.
وقال الوزير أنه صدر توجيه باتخاذ إجراءات منها:
- إلغاء أو تمديد أو تأجيل لبعض بنود النفقات التشغيلية والرأسمالية لعدد من الجهات الحكومية وخفض اعتمادات عدد من مبادرات برامج تحقيق الرؤية والمشاريع الكبرى للعام المالي 2020.
- إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو لعام 2020، وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو لعام 2020.