صحيفة روسية: اللاعبون الصغار يهددون نجاح صفقة "أوبك+"
تحت عنوان "جيد إنما قليل: اللاعبون الصغار يهددون نجاح صفقة أوبك+"، كتب دميتري ميغونوف، في صحيفة "إزفستيا" الروسية، حول الاستياء من موقف العراق ونيجيريا وسواهما، وإمكانية أن يؤدي عدم التزامهم بحصص إنتاج الخام إلى إفشال صفقة "أوبك+".
وجاء في المقال: اتفقت المملكة السعودية وروسيا وبلدان "أوبك+" على تمديد خفض إنتاج الخام في اجتماعهم الافتراضي السبت. وستكون الالتزامات بخفض الإنتاج 10 ملايين برميل يوميا فاعلة حتى نهاية يوليو.
وقد أنعش الإعلان عن ذلك الأسواق العالمية، فتجاوز سعر برنت 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ فترة طويلة. إنما الاتفاقات لا تزال هشة، وقد تتعطل الصفقة في المستقبل. علما بأن خطر إفشالها، خلاف الوضع في مارس، لا يأتي من اللاعبين الرئيسيين، إنما من موردين وإن كانوا مهمين، إلا أنهم ثانويون في الأسواق العالمية.
ففي مايو، كان تنفيذ الاتفاقات، من حيث المبدأ، أبعد ما يكون عن المثالية. كان التنفيذ بلا ملاحظات من جانب السعودية والإمارات والكويت والجزائر، فيما ظهرت أسئلة جدية حول التزام العراق. ففي شهر مايو، التزمت الدولة، التي تحتل المرتبة السادسة في قائمة أكبر منتجي النفط في العالم (بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة السعودية وكندا والصين)، بـ 42% فقط من متطلبات خفض الإنتاج.
المنتهك الكبير الثاني هو نيجيريا. فإذا قارنا بالالتزامات التي قطعتها نيجيريا لخفض الإنتاج على نفسها، فقد التزمت في مايو بـ 20% منها فقط. ومع أن النفط النيجيري لا يشكل حصة رئيسية على مستوى العالم، إلا أن هذا السلوك يزعج الأعضاء الآخرين في التحالف الهش الحالي.
في الماضي، كان العالم ينظر عبر أصابعه إلى انتهاك الحصص من قبل الدول ذات الحصص الأقل في إنتاج النفط العالمي. أما الآن، فقد حل زمن آخر. ونتيجة لذلك، مورس، قبل تمديد الصفقة الحالية، كثير من الضغط على العراق ونيجيريا وأنغولا وكازاخستان وغيرها ممن ينتهكون الاتفاقية. ومرت الأمور حتى الآن بسلام.
في الحالة التي تكون فيها جميع أطراف الاتفاقيات وعموما جميع منتجي النفط عرضة لأزمة مزدوجة بسبب الحجر الصحي وانخفاض أسعار النفط، يمكن لأي عامل صغير أن يسبب تفاقم العلاقات وانهيار السلام الهش.
أضيف بتاريخ :2020/06/09