كشف الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية طلعت حافظ أن تحويلات الأجانب العاملين في المملكة للأغراض الشخصية إلى الخارج شهدت ارتفاعاً لتصل إلى 134.9 مليار ريال خلال 2014، حسب نتائج أولية.

وتوقع حافظ، في حديث إلى صحيفة "اليوم" السعودية الجمعة "2 أكتوبر 2015 م"، أن تحقق التحويلات "نموا نسبته 5.7 في المئة مقارنة بالمستويات التي سجلتها خلال العام 2013، التي كانت عند 127768 مليار ريال".

وأضاف أن "البعض ينظر إلى هذا الرقم أنه كبير وضخم، خصوصا إذا قورن هذا الرقم بالزيادة الكبيرة لعدد العمالة الأجنبية التي تعمل في المملكة مقارنة بآخر إحصائية في العام 2004م. حيث وصلت الزيادة إلى 30 في المئة، وبالتالي زيادة في التحويلات الخارجية ما بين الأعوام 2003م و2010م حتى عام 2013م وعكس ما حصل من زيادة في الأجور للعمالة الوافدة ومزايا مالية من أرباب العمل، لا سيما إذا ربطنا هذا الرقم بحجم المشاريع الضخمة، وورش العمل التي تعيشها المملكة، من مشاريع ضخمة وعملاقة في مختلف مجالات التنمية كالنقل والصحة والتعليم والمواصلات وغيرها والحاجة إلى العمالة الأجنبية الماهرة"، لافتا إلى أن "كل هذا انعكس بطبيعة الحال على حجم وقيمة هذه التحويلات للعمالة الأجنبية إلى الخارج".

وأردف "هناك من يقول إن هذه الأرقام فلكية وتنعكس سلبا على الاقتصاد الوطني وعلى العملة الأجنبية، وأيضا ينعكس على المدفوعات. وقد تختلف بعض الشيء مع هذا الرأي لأن اقتصاد المملكة اقتصاد قوي ولديه حجم كبير من الاستثمارات الأجنبية، ولا أعتقد أن 134 مليار ريال ستؤثر بهذا الشكل سلبا كما يعتقد البعض على القدارت الاقتصادية للمملكة".