استهلت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على تراجع إثر توصل مجموعة أوبك+ إلى قرارها بزيادة تدريجية للإمدادات النفطية بنحو 400 ألف برميل يومياً على أساس شهري، وتسهم الزيادة الجديدة في تراجع المخاوف في السوق، وتبث حالة من الاطمئنان باستمرار تدفق الإمدادات لانتعاش الطلب.

وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الاثنين بأكثر من 6% بعد أن ارتفعت في وقت سابق من الشهر لأعلى مستوى لها في ست سنوات، وذلك بعد اتفاق تحالف أوبك بلاس على زيادة الإنتاج لتلبية ارتفاع الطلب.

وطوت مجموعة أوبك بلاس صفحة عابرة من الخلافات على حصص الإنتاج، واتفقت على زيادة الإنتاج، ما أثار مخاوف إزاء فائض في المعروض من الخام بينما تتزايد الإصابات بكوفيد 19 حول العالم، وهو ما كان السبب في الهبوط.

وهبطت عقود خام برنت القياسي العالمي بنسبة 5.9% إلى 69 دولارا للبرميل كما هوت عقود الخام الأميركي 6.5% إلى 67 دولارا للبرميل.

واتفق تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، الأحد على زيادة المعروض النفطي من آب/أغسطس المقبل لتهدئة الأسعار التي صعدت لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام، كما اتفقت دول المجموعة على حصص إنتاج جديدة بدءا من مايو 2022.

إلى ذلك يرى بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس أن اتفاق أوبك+ لزيادة إمدادات النفط يدعم وجهة نظره بشأن أسعار الخام ويتوقع رفعا طفيفا لتوقعاته لفصل الصيف حتى يبلغ برنت 80 دولارا للبرميل. ولفت غولدمان ساكس إلى أن الاتفاق إشتمل على نقطتي تركيز بارزتين أحدهما زيادة معتدلة في الإنتاج التي ستبقي السوق في حالة عجز بالأشهر المقبلة، بالإضافة إلى توجيهات لزيادة السعة التي ستكون مطلوبة في السنوات القادمة في ظل تنامي نقص الاستثمار.

ومع ذلك، يتوقع غولدمان ساكس أن تتذبذب أسعار النفط في الأسابيع المقبلة بسبب المخاطر من سلالة دلتا لفايروس كورنا وبطء وتيرة تطورات العرض مقارنة بالزيادة مؤخرا في نشاط التنقل.