صرح فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية بأن أسعار النفط قد تكون وصلت لأدنى مستوى ولكن تدني الأسعار يتوقف على سلامة الاقتصاد العالمي بحيث لا يكون مبعثًا للقلق.

وعلى هامش اجتماع وزراء طاقة مجموعة السبع في كيكاتشو باليابان قال بيرول: "إن تراجع الإنتاج بما يزيد على ٧٠٠ ألف برميل يوميا العام الجاري و تعطل الانتاج في أماكن من بينها نيجيريا والكويت قاد الاتجاه الصعودي".

وأضاف حول بلوغ الأسعار إلى القاع: "قدي كون الحال كذلك لكنه يتوقف على ما يبدو على الاقتصاد العالمي، في الأحوال الاقتصادي العادية سنرى الأسعار تتجه صعودا وليس صوب الهبوط"، وأبدى اعتقاده بأن الأسواق ستحقق توازنا في نصف العام العام الجاري أو مع العام القادم.

وتابع مدير وكالة الطاقة الدولية بأنه يأمل أم يرى تعافيا في استثمارات المنبع في العام المقبل بعد تراجعها ٤٠٪ في العاميين الماضيين ، ويتوقع انخفاض الانتاج في الدول الغير الأعضاء في أوبك بأكثر من ٧٠٠ ألف برميل وهو أكبر تراجع في نحو عشرين عاما .

وذكر بيرول إن تراجع الاستثمارات للعام الثالث سيكون إشكاليا لأسواق النفط إذ قد يقود لقفزة في أسعار الخام وتذبذبا أكبر وهو ليس لصالح المستهلكين.وأضاف أنه في ظل توقعات نمو الطلب العالمي بواقع 1.2 مليون برميل يوميا العام الجاري فسيبدأ قريبا السحب من المخزونات العالمية مما سيسهم في ارتفاع الأسعار, وقال "أعتقد أن ثمة اتجاها لتراجع المخزون عالميا كما أن وتيرة تكوين المخزونات تتباطأ بشكل كبير ونتوقع أن يبدأ ظهور تأثير السحب من المخزونات قرب نهاية العام."

وأضاف بيرول أنه رغم ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة فإن تغير الاتجاه النزولي للإنتاج في الولايات المتحدة يحتاج وقتا, وقال "يتوقف الأمر على مدى تعافي الأسعار وإلى متى يستمر مستوى الأسعار."

وأضاف "تشير تحليلاتنا إلى الحاجة لسعر بين 60 و65 دولارا للبرميل من أجل عكس اتجاه (إنتاج) النفط الصخري وهذا يتطلب بعض الوقت لعودة النفط الصخري لأنه يحتاج الكثير من العمل.. أعتقد أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى عام واحد لتغيير اتجاه إنتاج النفط الصخري