قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان الراشد إن الصندوق سيواصل ضخ استثماراته في تونس، مؤكداً حرص المملكة على دعم مسار التنمية في البلد الذي يواجه أزمة اقتصادية وسياسية متفاقمة.

وجاء ذلك خلال لقاء أجراه "الراشد" في تونس العاصمة، مع وزير التخطيط التونسي سمير سعيد، وقالت وزارة التخطيط التونسية، في بيان، إن الراشد أكد استعداد الصندوق لمواصلة الاستثمار في تونس لدعم المسار التنموي للبلد كما نقل البيان عن وزير التخطيط التونسي قوله: إن بلاده "حريصة على مواصلة التعاون ودراسة مشاريع جديدة مع الصندوق السعودي للتنمية".

وأضاف: "الصندوق السعودي للتنمية كان ولا يزال أحد أبرز شركاء تونس في دعم التنمية بالبلاد منذ عقود، وهو ما تعكسه مساهماته في إنجاز عديد المشاريع المهمة في قطاعات حيوية؛ كمياه الشرب والتطهير، والصحة، والتعليم، وإنشاء السدود".

كما التقى الراشد الرئيس التونسي قيس سعيد، وأكد له استعداد الصندوق السعودي لاستكمال المشروعات المعطلة، ومواصلة تقديم كامل المعونة والدعم لتونس، وتعزيز وتيرة تنفيذ برامجه.

وقالت الإذاعة الوطنية التونسية إن الرئيس سعيد أعرب عن تقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به، ولدعمها المتواصل لها بما يرسخ متانة روابط الأخوة التاريخية القائمة بين البلدين.

وتأسس الصندوق السعودي للتنمية عام 1974، ويصل رأس ماله حالياً إلى نحو 8.3 مليارات دولار، ويعمل على تقديم منح وقروض لمشاريع في الدول النامية، والتمويل والضمان للصادرات غير النفطية، ويعتبر القناة الرئيسية التي تقدم عبرها السعودية مساعداتها الإنمائية، وقدّم الصندوق 30 قرضاً لتمويل وتنفيذ 28 مشروعاً في تونس تشمل قطاعات التعليم والمياه والسدود والكهرباء والنقل والصحة والطاقة والبنية التحتية والتنمية الريفية.