أشارت صحيفة " الفايننشال تايمز" البريطانية في تقرير صادر لها اليوم الثلاثاء إلى أن الإصلاحات التي تقوم بها المملكة السعودية تجري ب"سرعة أبطأ من جمل في القافلة" ومؤكدة على أن إعادة تنظيم الحكومة يؤكد على الحاجة الملحة للتغيير.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها التي تحدث عن الإصلاحات في المملكة تحت عنوان” الإصلاحات في السعودية التي تبدو أنها تأخذ منحى جدياً إلا أنها بطيئة نسبياً” أنه مع أي امتيازات تُعطى لليبراليين فإن المتشددين يحصلون على امتيازات متوازية لها داخل المملكة التي تمثل شرعية آل سعود منذ إنشائها في عام 1932، مشيرةً إلى أن “قرار ولي ولي العهد محمد بن سلمان بإنهاء الاعتماد على النفط، يمثل خطوة راديكالية عما هو متعارف عليه”.

 ورأت الصحيفة أن محمد بن سلمان الابن المفضل للملك السعودي وضع خطة لتحويل الاقتصاد السعودي والتي عرفت باسم “رؤية 2030 “، بعدما أدرك أنه لا يمكنه الاستمرار بالاعتماد على النفط .

 و أشارت إلى ان  الخطة التي وضعها الأمير سلمان تهدف إلى خفض التبذير في الإنفاق الحكومي وتطوير الاقتصاد الذي لا يعتمد على النفط وزيادة استثمارات القطاع الخاص واستحداث فرص عمل جديدة يعد دورا رئيسيا في الرؤية, لافتةً إلى أن الحكومة بصدد الإعلان عن مزيد من التفاصيل عن كيفية تطبيق رؤية 2020 إلا أن التغييرات تبدو جدية.