كشف مسح لمؤشر "ستاندرد أند بورز جلوبال"، أن القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات نما خلال نوفمبر/تشرين الثاني بأبطأ وتيرة منذ يناير/كانون الثاني.

وسجل مؤشر "جلوبال" لمديري المشتريات في الإمارات، المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 54.4 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني، مقابل 56.6 نقطة في أكتوبر/تشرين الأول، ليظل أعلى قليلاً من المتوسط المسجل منذ 2009، وهو 54.2 نقطة.

ووفقاً لشركة الخدمات المالية الأمريكية فإن ذلك يعود إلى ظهور علامات على أن القلق إزاء تباطؤ عالمي أثر على المبيعات والثقة.

وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي لدى الشركة المالية التي أجرت المسح قوله: "زادت الأعمال الجديدة بوتيرة أضعف للغاية وسط مخاوف من المنافسة القوية في السوق والتباطؤ الاقتصادي العالمي"، حسب "روتيرز".

وأضاف أن "الثقة بشأن الإنتاج المستقبلي تراجعت إلى ثاني أدنى مستوى لها في 15 شهراً؛ مما دفع الشركات إلى الحد من عدد الوظائف من مستواها المرتفع في الآونة الأخيرة".

لكنه يلفت إلى أن القراءة الرئيسية البالغة 54.4 نقطة "تشير إلى أن الشركات الإماراتية لا تزال تتمتع بنمو قوي، وهو إنجاز أصبح تحقيقه أكثر صعوبة في الاقتصاد العالمي".

وتابع: "إضافة إلى ذلك، لم تشهد الشركات الإماراتية ضغوطاً تذكر على تكاليف المدخلات، والتي ارتفعت بأضعف وتيرة لثلاثة أشهر وبشكل هامشي فقط".

أما المؤشر الفرعي للإنتاج الذي يقيس النشاط التجاري، فقد سجل أيضاً انخفاضه إلى 59.9 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني من 62.8 خلال أكتوبر/تشرين الأول.

كما تراجع مؤشر التوظيف الفرعي إلى 51.5 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني من 52 نقطة في أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً للوكالة.

وانخفضت توقعات الإنتاج على مدى الأشهر الـ12 المقبلة للشهر الثاني توالياً إلى ثاني أدنى مستوى للمؤشر الفرعي منذ أغسطس/آب 2021.