قال "أمين الناصر" الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في مقابلة مع "رويترز" إن شركة النفط الحكومية العملاقة تعزز حصتها السوقية وتمضي قدما صوب تحقيق معدلات كفاءة أعلى وهي تعمل "كجسر" إلى مستقبل يقل فيه اعتماد المملكة على صادرات الطاقة.

وشدد الناصر على مضي أرامكو في الاستعدادات للخصخصة الجزئية من خلال إدراج أسهم في البورصة، وأوضح إنه يأتي في قلب "رؤية المملكة 2030" وهي خطة اقتصادية طويلة الأجل يقودها ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وأضاف: الناصر "نحافظ على حصتنا السوقية التي تواصل الارتفاع على أساس سنوي.. حصتنا في السوق ترتفع هذا العام مثلما حدث في العام الماضي"، ولم يذكر أرقاما.

وأشارإلى إنه يتوقع أن تتخذ الأسعار "اتجاها صعوديا بنهاية العام" مع زيادة الطلب العالمي وهبوط الإنتاج المرتفع التكلفة مثل النفط الصخري والخام المستخرج من الحقول البحرية في المياه العميقة.

وتوقع أن تواصل الطاقة لعب دور رئيسي بينما تهدف "رؤية 2030" إلى التصدي لآثار هبوط إيرادات النفط والعجز المالي الكبير من خلال دعم القطاع الخاص والقضاء على الهدر الحكومي وتنويع الاقتصاد.

ويأتي في قلب تلك الخطة الطرح العام الأولي المزمع لجزء من أسهم أرامكو، وتابع قوله: الناصر "إدراج أرامكو السعودية يأتي في قلب رؤية 2030. نعمل بجد في خطة الطرح العام الأولي"، "بالطبع.. سيكون قطاع النفط والغاز الجسر إلى الأجل الطويل ونحتاج إلى تعظيم إيراداتنا من خلال زيادة الكفاءة في القطاع".

وتابع قوله "رؤية 2030 لا تقول لا للنفط بحلول 2020، ما نحتاجه هو تنويع اقتصادنا ويجب أن يكون لدينا اقتصاد أكثر استدامة لأنه ينبغي ألا نعتمد تماما على سلعة أولية واحدة".

مُضيفا: أن أرامكو تعمل على خيارات لطرح أسهم تقل عن خمسة في المئة من قيمة الشركة ومن بينها الإدراج في سوق الأسهم المحلية فقط أو إدراج مزدوج في السوق المحلية وسوق أجنبية.

وقال إن الطاقة الانتاجية القصوى المستدامة لأرامكو ستبقى في الوقت الحاضر عند 12 مليون برميل يوميا برغم خطط الشركة لبناء مصاف جديدة وتوسيع أنشطة البتروكيماويات.

وقال "إذا استخدم النفط في التكرير.. أو لانتاج الكيماويات أو المنتجات البترولية.. فسيكون هذا جزءا من الطاقة القصوى المستدامة لأرامكو.. بالتالي ستظل الطاقة الانتاجية عند 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحاضر"، مُشيرا إن انتاج الشركة بلغ نحو 10.2 ملايين برميل يوميا في المتوسط في 2015 "وهو ما يعني أننا ما زلنا نمتلك طاقة فائضة وفيرة".