توقع مستشار وزير النفط السعودي إبراهيم المهنا أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل سنويا، مدفوعا بالنمو الاقتصادي في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية،

ونقلت "رويترز" عن المهنا توقعه، في كلمته خلال مناسبة مغلقة لقطاع الطاقة في الكويت، أن يصل حجم الاستهلاك العالمي للنفط إلى 105 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2025، موضحا أن "سوق النفط العالمية قد تظل غير مستقرة في ظل الظروف الحالية حيث توجد ضبابية كبيرة وفي غياب دعامة للسوق".

ولفت إلى أن "هذا يعني عدم قدرة المستثمرين على العثور على السعر المناسب في السوق حاليا وفي المستقبل"، واصفا الوضع بأنه "غير طبيعي ومن الصعب توقُّع استمراره"، مشددا على أن "غياب القيادة الواضحة في أسواق النفط العالمية يغذي عدم التيقن ويؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الخام".

وإذ أكد المهنا "الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لتقليل المضاربة ودعم قوة سوق النفط"، اعتبر أن هذا الأمر "يجب ألا يكون مقتصرا على (منظمة البلدان المصدرة للبترول) "أوبك" والدول الأخرى المنتجة بل يشمل مستهلكي الطاقة الأساسيين أيضا".

وكانت السعودية وراء قرار "أوبك" خلال اجتماعها في "نوفمبر 2014 م" بعدم خفض إنتاج النفط، ما أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط الخام خلال العام 2014.

وتوقع تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع الطلب العالمي على النفط في العام 2016 بأسرع وتيرة في ست سنوات، ما يؤشِّر إلى أن فائض معروض النفط الذي أدى إلى هبوط الأسعار نحو 50 بالمئة منذ "يونيو 2014 م" سيتراجع أسرع من المتوقع.

وكان الأمين العام لأوبك عبدالله البدري قد أكد أمام مؤتمر حول قطاع النفط في لندن يوم "6 أكتوبر 2015 م"، إنه "يتعين على المنظمة "العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية فائض المعروض النفطي في الأسواق العالمية".