قالت صحيفة "الاقتصادية" إن هناك زيادة كبيرة في حجم الأراضي البيضاء المعروضة للبيع في المنطقة الشرقية في السعودية، بلغت أكثر من 70% من إجمالي الأراضي في المنطقة، في حين لم تتجاوز نسبة تنفيذ البيع 10%.

وقال مسؤول في اللجنة العقارية بغرفة الشرقية للصحيفة إن "نسبة المعروض من الأراضي السكنية التي تقع ضمن النطاق العمراني في تزايد مستمر، خاصة خلال العامين الماضيين لعدة أسباب، منها إحجام المواطنين عن الشراء وترقب القرارات الخاصة بالرسوم على الأراضي البيضاء، إضافة إلى ارتفاع نسبة فائدة المصارف وشركات التمويل على القروض العقارية".

مُشيرا إلى  أن إحجام كثير من المواطنين عن شراء الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العقاري، أجبر الكثير من المستثمرين على زيادة العرض حتى تجاوز الـ70% من إجمالي القطع السكنية، خاصة في بعض المخططات غير كاملة الخدمات.

وبين  أنه رغم تلك العروض التي رافقتها بعض المغريات كالبيع بالتقسيط على دفعات وخفض الأسعار في حال عملية الشراء "كاش"، إلا أن عمليات التنفيذ لم تتجاوز 10%، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية شهدت خلال العامين الماضيين عرض أكثر من ألفي قطعة سكنية موزعة على عدد من مدن ومحافظات المنطقة، تتراوح مساحاتها بين 500 و1200 متر مربع، إضافة إلى أكثر من 800 قطعة سكنية تم عرضها خلال المزادات العقارية.

لافتا إلى  انخفاض أسعار الأراضي السكنية خاصة في المخططات التي تقع على أطراف ومداخل المنطقة، وصل إلى 30%، بيد أن بعض الأراضي التي تقع داخل المدن كاملة الخدمات لم تنخفض أسعارها، لكن الطلب عليها قل بحكم ارتفاع سعر المتر في هذه المواقع الذي يصل إلى 5000 ريال كمخططات الخبر.

وتوقع استمرار زيادة المعروض من القطع السكنية في المنطقة حتى يتم الإعلان النهائي عن تفاصيل الرسوم على الأراضي البيضاء، مضيفا أن هناك ترقباً من قبل المواطنين لهذه القرارات التي تسببت في عدم الإقدام على شراء الأراضي السكنية حتى تتضح الصورة كاملة.