مع حلول شهر رمضان تتواصل أزمة تغذية الصرافات في #القطيف
تتواصل في القطيف أزمة تغذية الصرافات الآلية منذ أربع الشهر، ومع حلول شهر رمضان الفضيل، عادت الأزمة مجددا للحديث، لماسببته من معناة طول الأشهر الماضية، ومع دخول الشهر تزداد المعاناة لما للشهر من خصوصية مختلفة عن غيره من الشهور.
وذكرت صحيفة "جهينة" الإلكترونية، عن المصرفي وكاتب الرأي "زكي أبو السعود" مطالبته الأهالي بمخاطبة البنوك في حال أن الجهات المعنية بمؤسسة النقد لم تستجب لمطالبها لحل المشكلة.
وشدد على الجهات المعنية النظر للأمر بمنظور مختلف معللاً أن استمرار المشكلة سيجعل المواطن في وضع غير مريح أبداً، مُضيفا: أن تكون مطالبة الأهالي للبنوك من باب ثقتهم فيها واختيارهم إياها لحفظ أموالهم وتسهيل معاملاتهم.
متسائلا: فما حاجتهم للصرافات والبطاقات إن لم تستخدم؟! وتابع قوله : قد ينتهي بالعملاء مع استمرار المشكلة إقفال حساباتهم.
وذكر أن البنوك لن تقبل أن يصطف الناس لتقديم خطاباتهم أمام خدمة العملاء في الفروع، ووبين أن هذه الخطوة ستكلف البنوك الكثير وسيعيق تقديمها خدمة جيدة للعملاء علاوة على أن البنوك لم تطمح عندما استحدثت فكرة الصراف الآلي والبطاقات أن يذهب الناس في نهاية الأمر إلى سحب جميع أموالها وتخزينها في بيوتها.
واستنكر استمرار المشكلة في ظل أن هناك من يعملون في أماكن بعيدة ولا يستطيعون الوصول إلى أماكن الصراف الآلي خلال ساعات عملهم ويضطرون إلى العودة في المساء لسحب ما يحتاجونه من نقد، منوهاً أنه ليس سليماً أن ينتهي بالحال أن تحفظ الناس أموالها في بيوتها.
وأوضح أبو السعود أن جميع فروع البنوك تحتوي على صرافات داخلية ويسهل تغذيتها، مُبينا أن شركات الأمن الموجود تستطيع توفير الحماية، مشيراً إلى أنه مثلما أن الفرع يحتفظ بالنقد في خزينته ويستقبل نقد من العملاء ويصرف شيكات فهو أيضاً يستطيع تغذية مكائن الصرافة الداخلية في الفروع.
ودعى فروع البنوك في شهر رمضان إلى تغذية الصرافات الآلية الداخلية مرتان يومياً صباحاً ومساءً، وأن أنه بهذه الطريقة سيكون هنالك ما يخفف من حدة التعطيل الحاصل، وذلك بالنظر إلى أن عدد الفروع في محافظة القطيف ليس بالعدد الكثير الذي لا يمكن توفير الحماية له.
وشدد على أن تكون تغذية هذه الصرافات بالنقد بالحد الأقصى حتى يكفي سحوبات الأهالي، وعلى أن تتم التغذية بشكل يومي.
وكان الأهالي وصفوا عدم تغدية الصرافات في القطيف بالعقاب الجماعي على المحافظة، بسبب مطالب البعض بالإصلاحات و رفضهم إعدام الشيخ الشهيد "نمرالنمر" واستنكارهم بالزج باسم الشيخ وأصحاب الرأي المعتقلين، مع الإرهابين.
وعمدت الدولة لعدم تغدية الصرافات الآلية بحجة الاعتداء على الدوريات والشركات المختصة لتغذية الصرافات بتعرضها لإطلاق نار، الأمر الذي استنكره الأهالي.
وكان مراقبون أبدوا استغرابهم واستنكارهم لعدم تغذية الصرافات في القطيف، وفرض عقاب جماعي على المحافظة، في الوقت الذي تعد فيه نسبة تعرض الصرافات للسرقة أو الاعتداء فيها مقارنة بباقي المحافظات تُعد نسبة قليلة جدا.
أضيف بتاريخ :2016/06/06