صعد الذهب أكثر من 1% أمس، مسجّلاً ثالث أسبوع من المكاسب بدعمٍ من تراجع الدولار وتعليقات حذرة في شأن أسعار الفائدة من عضو بارز في لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وسجّل الدولار أكبر هبوط في أسبوعين أمام سلة من العملات الرئيسية، ما يجعل الأصول المقومة بالعملة الأميركية مثل الذهب أرخص للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وأنهى سعر الذهب في المعاملات الفورية جلسة التداول مرتفعاً 1.53% إلى 1298.21 دولاراً للأوقية (الأونصة) ومنهياً الأسبوع على مكاسب قدرها 1.8%.

وتراجعت العقود الأميركية للذهب تسليم آب 0.3% لتسجل عند التسوية 1294.80 دولاراً للأوقية.

وكان المعدن الأصفر، الذي غالباً ما يعتبر ملاذاً استثمارياً آمناً في أوقات الغموض المالي والاقتصادي، قد سجّل في جلسة الخميس أعلى مستوى له منذ آب 2014 عند 1315.55 دولاراً، غير أنَّه هبط بعد ذلك 1% مع تأثر أسواق المال بتعليق حملة الاستفتاء البريطاني المقرر إجراؤه في 23 حزيران، عقب مقتل عضو في البرلمان مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وارتفع الذهب بالجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات الخميس، بينما بلغ المعدن بالأورو أعلى مستوى له منذ نيسان 2013 بسبب ضعف العملتين أمام الدولار قبل الاستفتاء.

وصعّد بنك انكلترا المركزي تحذيراته من تداعيات الاستفتاء، قائلاً إنَّه قد يضر الاقتصاد العالمي وإنَّ احتمالات استمرار هبوط الجنيه الاسترليني ستتزايد في ما يبدو في حالة التصويت لصالح الخروج.

وتراجع الدولار 0.45% أمام سلة من العملات الرئيسية أمس، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 1.96% إلى 17.47 دولاراً للأوقية بعدما هبطت 2% الخميس.