#سيمون_هندرسون: هجمات الـ 11 من أيلول قد تكون ناتجة عن أفعال مسؤولين سعوديين
قال الكاتب "سيمون هندرسون"، أن عدد الصفحات الواردة في تقرير "الكونغرس" بشأن تورّط مواطنين سعوديين بهجمات الحادي عشر من أيلول التي رُفعت عنها السرية مؤخراً، هو 29 لا 28 وأن هناك مقاطع حذفت أيضاً ما يعني أن الرواية لم تكشف بالكامل.
وأضاف هندرسون الباحث في معهد "واشنطن لشؤون الشرق الأدنى" في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية: تتّضح على الفور صحّة أن سبب عدم رفع السرية عن هذه الصفحات هو عدم إحراج العائلة السعودية الحاكمة، إذ وُصف ما كُشف من معلومات بالمدمّر.
مشيراً إلى ما ورد في الصفحة رقم 415 والتي جاء فيها: إن بعض منفّذي هجمات 11 أيلول وخلال وجودهم في الولايات المتحدة كانوا على تواصل مع أفراد قد يكونون مرتبطين بالحكومة السعودية، وأنهم تلقوا الدعم والمساعدة من هؤلاء الأفراد، وأن الصفحة نفسها تشير إلى أن اثنين من هؤلاء على الأقل هما ضابطا استخبارات سعوديان.
وتطرق الكاتب إلى الصفحة رقم 417 التي يرد فيها أن أحد الأفراد يقال إنه من الداعمين الماليين لاثنين من منفذي هجمات الحادي عشر من أيلول، وهو المدعو عمر بسنان، وقد تلقى فيما بعد مبلغاً كبيراً من المال من أحد أفراد العائلة الحاكمة السعودية خلال زيارة قام بها إلى مدينة هيوستن الأمريكية عام 2002.
ولفت الكاتب إلى ما ورد في الصفحة رقم 418 عن وجود سعودي آخر لم يذكر اسمه وهو على علاقة وطيدة بالعائلة الحاكمة السعودية، إذ إن هذا الشخص خضع للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
وأضاف: إن الصفحتين 418 و419 تذكران أن القيادي في تنظيم القاعدة "أبو زبيدة" كان بحوزته رقم الهاتف للشركة التي كانت تدير الأمن في منزل السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة "بندر بن سلطان" بولاية كولورادو.
وأشار الكاتب إلى المعلومات الواردة في الصفحة رقم 436 التي تقول: إن المستشار في وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد أوفهاوزر أدلى بشهادة قال فيها: إن مكاتب ما يسمى "مؤسسة الحرمين الخيرية" السعودية لها اتصالات وطيدة بالمتطرفين.
وتلفت هذه الصفحة حسب الكاتب إلى أن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قالوا في شهاداتهم إنهم يُحرزون تقدماً في تحقيقاتهم حول "مؤسسة الحرمين"، وأن مدير المكتب المركزي متورط بدعم الإرهاب، وأن ذلك أثار تساؤلات عن دور وزير الداخلية آنذاك الأمير نايف.
ويستذكر الكاتب أنه في شهر كانون الثاني عام 2002 نقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أن أميرين سعوديين اثنين رفيعين كانا يدفعان المبالغ المالية لأسامة بن لادن منذ وقوع أحد التفجيرات في الرياض عام 1995 الذي أدى إلى مقتل خمسة مستشارين عسكريين أميركيين.
وشدد هندرسون على أنه وعلى ضوء رفع السرية عن الصفحات "التسع والعشرين" أصبح من الصعب أكثر فأكثر لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن يبرّئ مسؤولين سعوديين من أي علاقة بهجمات الحادي عشر من أيلول، لافتاً إلى أن التحقيق ينقل عن أحد المصادر تأكيده وجود أدلة لا تقبل الجدل حول دعم هؤلاء الإرهابيين من داخل الحكومة السعودية.
على ضوء كل ذلك، تحدث الكاتب عن أرجحية أن تكون هجمات الحادي عشر من أيلول ناتجة عن أفعال مسؤولين سعوديين كبار، منبهاً إلى أن أموالاً رسمية سعودية وصلت إلى جيوب المهاجمين من دون أدنى شك مستشهداً بذلك بمسؤول بريطاني أكد امتلاك معلومات عن رقم الحساب الذي كان يرسل منه المال وإلى أين وصل هذا المال.
وختم بأن الجبير وخلال مؤتمر صحفي في السفارة السعودية يوم الجمعة الماضي أعلن أن "المسألة انتهت" وأن التقرير "يبرّئ السعودية"، مضيفاً: إنه لا يشاطر الجبير الرأي بهذا الخصوص.
أضيف بتاريخ :2016/07/20