وزير الدفاع الروسي: الوزارة طالبت دول الناتو والسعودية بتقديم توضيحات
طلبت وزارة الدفاع الروسية من دول الناتو والسعودية، اليوم الثلاثاء 27" أكتوبر"، تقديم توضيحات حول تصريحاتها التي اتهمت فيها الطيران العسكري الروسي بشن غارة على مستشفى في سوريا.
وقال "أناتولي أنطونوف" نائب وزير الدفاع الروسي"وجهنا دعوات للملحقين العسكريين لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية وتركيا وحلف الناتو، طالبين منهم إعطاء توضيح رسمي لجوهر التصريحات التي جرى الإدلاء بها، أو القيام بدحض تلك التصريحات".
وأضاف بقوله: إن وزارة الدفاع الروسية تحقق في جميع التصريحات التي يقوم بها مسؤولون ووسائل إعلام الدول الأجنبية حول ضربات مزعومة للطيران الروسي على منشآت مدنية في سوريا.
وأشار إلى أن الهجمات زادت في الآونة الأخيرة ضدَّ أنشطة القوات الفضائية الروسية في سوريا، من قبل عددٍ من وسائل الإعلام الأجنبية.
وذكر أنطونوف: "نحن لسنا متهمين ليس فقط بتوجيه ضرباتٍ إلى "المعارضة المعتدلة"، ولكننا متهمون أيضاً بضرب أهداف مدنية مثل المستشفيات، وكذلك المساجد والمدارس، ما أسفر عن مقتل مدنيين، كما زعمت بعض وسائل الإعلام الغربية".
وأعرب نائب وزير الدفاع الروسي عن أسفه لقيام بعض المسؤولين والشخصيات السياسية من الدول الأجنبية، بالإدلاء ببيانات مماثلة،مشيراً إلى تصريحات وزيري الخارجية والدفاع الأمريكي، جون كيري، وأشتون كارتر، وكذلك تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرغ، بالإضافة إلى تصريحات وزيري الدفاع البريطاني والفرنسي، مايكل فالون، وجان إيف لوديريان، وغيرهم الكثير.
وأكد أنطونوف بعد اجتماعه مع الملحقين العسكريين، أن وزارة الدفاع الروسية ستجري تحقيقاً شاملاً في جميع الادعاءات المتعلقة بتصريحات وسائل الإعلام الأجنبية، وبعض المسؤولين الأجانب حول استهداف الطائرات الروسية لأهداف مدنية في سوريا.
وتابع أنطونوف قائلاً: "إذا كان لدى شركائنا بعض المعلومات الإضافية، فقد طالبناهم منذ فترة طويلة بتقديم هذه المعلومات لنا".
وقال : "في كلِّ حال، يتمُّ التأكيد على حدوث تدمير للمستشفيات والمساجد والمدارس، فضلاً عن وقوع قتلى من المدنيين السوريين، نتيجةً ضربات الطائرات الروسية، ولذلك سيتم إجراء تحقيقٍ شاملٍ حول ما نشرته وسائل الإعلام الغربية، وسيتم إبلاغ السلكين الدبلوماسي والعسكري بهذا الأمر".
وذكر أن روسيا من جانبها، ستعتبر كافة الاتهامات بشن الطائرات الروسية ضرباتٍ على مواقع مدنية في سوريا بأنها عملية "حشو" إعلامي ضد روسيا، في حال لم يتم تقديم أي أدلة على تلك الاتهامات.
أضيف بتاريخ :2015/10/27