أجرت صحيفة الغارديان تحقيقاً أظهر أن الأمم المتحدة وقعت سلسلة عقود بملايين الدولارات مع الحكومة السورية وصناديق خيرية مرتبطة بعائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

 الغارديان أشارت الى أن رجال أعمال سبق أن فُرضت ضدّ الشّركات التابعة لهم، عقوبات من قبل  الأمم المتّحدة والاتحاد الأوروبي، تلقوا مبالغ مالية كبيرة من بعثة الأمم المتحدة التي قدمت مبالغ مماثلة لمؤسسات حكومية سورية ولمنظمات خيرية.

وتبرّر الأمم المتحدة حسب الغارديان،  نشوب هذا الوضع بعدم امكانيتها الّتتعاون إلا مع دائرة ضيقة من الشركاء يحددها الرئيس السوري، لكنها تبذل كل ما بوسعها من أجل الرقابة على طريقة استخدام الأموال المقدمة لهؤلاء الشركاء.

متحدث باسم الأمم المتحدة، أضاف  في تصريحات للصحيفة، أن أولويّة المنظمة الوصول إلى المدنيين المحتاجين في أقرب وقت ممكن، في الوقت الذّي تواجه قدرتها على اختيار الشركاء في العمل الإنساني قيودا شديدة نظرا للأوضاع غير الآمنة في البلاد، وبالتّالي صعوبة إيجاد وكلاء للعمل في المناطق المحاصرة.

أمّا منتقدي الأمم المتحدة فيعتقدون أن المساعدات تلك يتم توجيهها حصرا للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ويعتبرون أن الأموال التي تقدمها الأمم المتحدة، تخدم هدف دعم الحكومة السورية.