تمسّك الرئيس المكسيكي "إنريكي بينا نيتو" بموقفه المتمثّل بعدم تحمّل كلفة إقامة الحاجز، الذّي كان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" أبلغه بإقامته لمنع دخول المهاجرين لبلاده بشكل غير قانوني إن هو فاز بالرئاسة.

بينا نيتو قال بعد رحيل ترامب إنّه أبلغه،  خلال اجتماع خاص لهما في مكسيكو سيتي، بأن حكومته لن تتحمّل التكلفة، في حين أكّد "ترامب" أنه لم يناقش مع الرئيس المكسيكي مسألة تمويل الحاجز.

وكان ترامب قد ذكر رواية مختلفة للاجتماع الذي عقد بُغية إصلاح علاقات اهتزت بسبب هجومه على المكسيك والعمالة المهاجرة خلال حملته الانتخابية.

ترامب أشار إلى أنّه و بينا نيتو بحثا أمر الحاجز دون التطرّق إلى تمويله. مضيفاً أن اللقاء كان تمهيدياً واصفاً إيّاه بالممتاز و قال إنّ البحث بموضوع التمويل سيتمّ لاحقاً.

وأكدّ جيسون ميلر المتحدث باسم ترامب أنه لم يكن تفاوضاً ولم يكن من اللائق التطرق للأمر.

في المقابل أثار المكسيكيون غضبهم بسبب زيارة ترامب الذي سبق وأن نعتهم بأنهم مغتصبون ومهربو مخدرات وكانوا يريدون منه اعتذارا لكن هذا لم يحدث. وتجمع بضع عشرات منهم  تحت نصب في وسط العاصمة للاحتجاج على الزيارة.

وحتى في اللقاء الخاص لم يقدم ترامب اعتذارا للرئيس المكسيكي حسبما صرح المتحدث الرئاسي إدواردو سانشير لرويترز.
أما بينا نييتو وخلال اللقاء  فقد طالب المرشح الأمريكي باحترام المكسيكيين.

تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد قال مرارا في حملاته الانتخابية إن المكسيك يجب أن تدفع كلفة إنشاء الحاجز الحدودي وهو ما قوبل بالاستحسان والتصفيق من مؤيديه.
بينا نييتو" وخلال اللقاء الخاص طالب المرشح الأمريكي باحترام المكسيكيين.

وتأتي زيارة ترامب إلى مكسيكو سيتي قبل ساعات من الموعد المقرر لإلقائه خطابا مرتقبا في ولاية أريزونا الحدودية بشأن كيفية تصديه للهجرة غير الشرعية إذا فاز في انتخابات الثامن من نوفمبر.