تأجيل صفقة بيع #أسلحة تساوي 1.5 مليار دولار ل #المملكة_السعودية
يُحارب أكثر من 60 مشرعاً أمريكياً في الكونغرس لتأجيل صفقة بيع الأسلحة والمعدات العسكرية للمملكة السعودية المخطط لها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتي تساوي 1.5 مليار دولار، معللين ذلك باتهام التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ضد أنصار الله، بالتسبب في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في اليمن.
وقد دعا 64 عضواً من الحزبين بمجلس النواب، بقيادة النائب عن ولاية كاليفورنيا، تيد ليو، البيت الأبيض لللتراجع عن طلب موافقة الكونغرس على الصفقة حتى يتمكن هذا الأخير من مناقشة الدعم العسكري الأمريكي للمملكة بشكل كامل.
(ومن بين النواب الموقّعين، عدد من أعضاء لجنة القوات المسلّحة في مجلس النواب ولجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية.)
وكتب النواب في الرسالة: "هذه الحملة العسكرية (عمليات التحالف العربي في اليمن) كان لها تأثير مثير جدا للقلق على المدنيين.. ووفقا لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قُتل 3704 مدنيا، من بينهم 1121 طفلا خلال الصراع، واضطر 2.8 مليون يمني للنزوح داخليا بسبب القتال، إلى جانب أن 83 في المائة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة."
وأضافوا فيها : "يجب أن يُعطى أي قرار لبيع المزيد من الأسلحة إلى المملكة السعودية وقتا كافيا للمناقشة الشاملة من قبل الكونغرس.. نحن قلقون، ورغم ذلك، يُمكن لتوقيت الإعلان عن هذه الصفقة خلال عطلة الكونجرس في آ ب/ أغسطس أن يُفسر بأن الكونجرس لن يكون لديه سوى القليل من الوقت للنظر في صفقة الأسلحة عندما يعود من عطلته ضمن إطار الثلاثين يوما التي حددها القانون."
ويملك الكونغرس مهلة 30 يوما لمناقشة الصفقة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية في التاسع من آ ب/ أغسطس الماضي، ما يعني أن المشرعين قد لا يستطيعون تأخير عملية البيع.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي، لشبكة CNN أن واشنطن تُشارك المشرعين بعض مخاوفهم، إذ قال، الجمعة الماضية: "كان لدينا بعض المخاوف حول أسلوب تنفيذ بعض عمليات التحالف في اليمن، ولم نَخفْ من التعبير عن ذلك بشكل علني... وأستطيع أن أؤكد لكم أن وزير الخارجية جون كيري ناقش تلك المخاوف مع القادة السعوديين عندما كنا في جدة."
الجدير بالذّكر أن كيري كان قد قدم إلى المملكة السعودية الشهر الماضي والتقى مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأعلن في الآونة الأخيرة تخصيص مساعدات إنسانية إضافية لليمن تساوي ما يقرب من 189 مليون دولار، ليصل إجمالي مساعدات أمريكا لليمن أكثر من 327 مليون دولار منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة دعمت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية في حملة مدّتها 18 شهراً ضد أنصار الله وحلفائهم في اليمن، وأن محادثات السلام ، التي كانت تقودها الأمم لإنهاء الصّراع انهارت الشهر الماضي ، واستؤنفت الضربات الجوية.
ووفقاً للتقرير السّنوي الذي أصدره معهد أبحاث ستوكهولم العالمي للسلام، في فبراير/ شباط الماضي، فإنّ المملكة هي ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم، في حين بلغت حصة الولايات المتحدة الأمريكية من صادرات الأسلحة نسبة 33 في المائة من إجمالي صادرات الأسلحة في العالم، إذ كانت أكبر مصدر للأسلحة في الفترة بين عامي 2011 و2015.
أضيف بتاريخ :2016/09/07