#لافروف : الغرب أخطأ التقدير بشأن #الأسد
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن شعبية الرئيس السوري بشار الأسد في ازدياد مستمر بين مواطنيه، رغم تأكيدات الغرب بمحدودية أيامه.
لافروف، وفي لوكالة "سبوتنيك" الروسية في قرغيزيا الجمعة 16 سبتمبر/أيلول قال : "الأولوية بالنسبة للغرب إزاحة "الدكتاتور" بشار الأسد كما هم يصفونه، فقط لأنهم اعتقدوا سنة 2011 أنه سوف يسير بسرعة على درب القذافي وأن أيامه أصبحت معدودة، فيما لا زال صامدا بعد ست سنوات من الأزمة ، وأخذيتمتع بشعبية أكبر بين مواطنيه الذين يرون فيه ضمانا لمنع وقوع سوريا بيد الإرهابيين، وانهيارها كدولة".
وأضاف: "أولوية شركائنا في خيارهم، تتمثل في تكرار الأخطاء المرتكبة في العراق، وما حدث في ليبيا، وشركاؤنا الغربيون، ينشدون ومع الأسف الوقوع في نفس الحفرة".
وأشار لافروف، إلى أنه ورغم ذلك "صار يتبلور لدى الغربيين فهم حقيقة أن الأمر قد تفاقم كثيرا، وأنه لا بد من اختيار الأولويات بالاعتماد بشكل أكبر على المصالح القومية التي تتجسد في مكافحة الإرهاب".
وبصدد الاتفاقات الروسية الأمريكية حول سوريا، أكد لافروف على أن الأولوية الرئيسية في هذه الاتفاقات تتمثل في تنفيذ الولايات المتحدة "تعهداتها القديمة بالفصل ما بين المعارضة السورية المتعاونة معها، و"جبهة النصرة" وأمثالها، وذلك إن لم تكن المماطلة في تنفيذ هذه الالتزامات نابعة من إرادة جهة معينة في واشنطن تريد تحييد الضربة عن هؤلاء الإرهابيين".
وتابع: الولايات المتحدة مترددة في الإفصاح عن فحوى الاتفاقات الروسية الأمريكية حول سوريا، فيما نحن مستعدون لاطلاع الجميع عليها. واستطرد قائلا: "نسعى في الوقت الراهن إلى الإعلان عن فحوى هذه الاتفاقات، إذ لا نريد السير على طريق الدبلوماسية السرية".
وختم بالقول: "شركاؤنا الأمريكيون مترددون في الوقت الراهن في الإفصاح عن هذه الاتفاقات خلافا لما يعرف عنهم، وذلك نظرا لتمسكهم بالرؤى الديمقراطية لتسوية المشاكل، فيما الديمقراطية نفسها تحتم العلانية".
أضيف بتاريخ :2016/09/17