أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدم الفيتو الجمعة 23  سبتمبر/ أيلول لتعطيل قانون يجيز لضحايا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 مقاضاة المملكة السعودية.

الرئيس الأمريكي وجه رسالة إلى مجلس الشيوخ في الكونغرس جاء فيها "أتفهم رغبة عائلات الضحايا في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد"، مضيفاً أن التوقيع على هذا القانون "سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة".

وردّت تيري سترادا التي قتل زوجها في مركز التجارة العالمي حيث يعمل على قرار البيت الأبيض بالقول "مصدومون ومصابون بخيبة أمل"، مشيرةً إلى عزمها على النضال من أجل أن يتحرك الكونغرس حيال المسألة.

وعلى الفور، ندد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يشير باستمرار إلى ضعف اوباما ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في المسائل المتعلقة بالإرهاب، بهذا القرار.
وقال إن "ما قام به الرئيس أوباما من منع آباء وأمهات وزوجات وأطفال أولئك الذين فقدناهم في ذلك اليوم الرهيب من إغلاق هذا الفصل المؤلم من حياتهم هو وصمة عار".

وبتوقيعه على الفيتو، يدخل أوباما في مواجهة شرسة مع الكونغرس الذي سيحاول، بغالبيته الجمهورية، توجيه ضربة سياسية قوية إلى الرئيس الأمريكي قبل أقل من خمسين يوما لانتهاء ولايته.

ويعتبر أوباما أن التشريع من شأنه أن يؤثر على حصانة الدول ويشكل سابقة قضائية خطيرة، كما يمكن ان يعرض موظفي الحكومة العاملين في الخارج لمخاطر.

ومن النادر جدا أن يلجأ الكونغرس إلى تجاوز فيتو رئاسي، لكن في حال نجح في ذلك فانه سيكشف مدى ضعف البيت الأبيض في الوقت الذي يسعى فيه أوباما إلى انجاز ما تبقى على جدول اعماله في الأيام الأخيرة المتبقية له.

يشار إلى أن أوباما حتى الآن استخدم الفيتو الرئاسي 11 مرة، دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها وهي ثلثي أعضاء الكونغرس.