أدّى إعصار ماتيو الاستوائي إلى وفاة 23 شخصاً على الأقل في هايتي، فيما يتوجه مباشرة نحو جنوب شرق الولايات المتحدة حيث تتواصل الاستعدادات لوصوله.

المتحدث باسم الدفاع المدني الهايتي إدغار سيلستان و في حديث لوكالة أشار إلى أن الاحصادات جزئية و لا تشمل جميع المناطق. كما أفاد الرئيس الهايتي المؤقت جوسوليرم بريفير بعد جولة الاستطلاع الجوية برفقة اللسفير الأميركي بيتر مالرين ومديرة الدفاع المدني ألتا جان-باتيست لتقييم الأضرار بأن الوضع كارثي، مضيفاً حاجة المدن الملحة للتدخل لإنقاذها.

في المقابل ساهمت الفيضانات في عودة الكوليرا بعد رصد ثماني إصابات جديدة حتى الآن، وهو ما حذرت منه السلطات والمنظمات الإنسانية.

وتفيد البيانات المتوافرة عن إجلاء أكثر من 21 ألف شخص إلى ملاجئ مؤقتة.

واجتاحت رياح عاتية وأمطار غزيرة نحو ألفي منزل وألحقت أضرارا بعشر مدارس، بحسب آخر حصيلة جزئية أعلنتها السلطات.

ومن المرجح أن ترتفع الحصيلة في الساعات المقبلة مع تمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المناطق التي قطعت الاتصالات معها منذ أكثر من 24 ساعة.

وواصل الإعصار مساء أمس الأربعاء تقدمه شمالا وبدأ باجتياح جزر الباهاماس السياحية. ومع أن رياحه خفت سرعتها إلى 185 كلم/ساعة، إلا أنها ظلت عنيفة بما يكفي لإغلاق كل مطارات البلاد.

وأشارت توقعات المركز الأمريكي لمراقبة الاعاصير إلى أن ماتيو سيظل عنيفا، من الفئة الثالثة على الأقل (سرعة رياحه تزيد عن 178 كلم/ساعة)، لا بل أن قوته يمكن أن تزداد مع اقترابه من السواحل الأمريكية.