حذرت الولايات المتحدة من أنها سوف تراجع وقد تقلص دعمها للتحالف بقيادة السعودية في اليمن بعد غارة جوية أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 140 قتيلا في دار عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس إن  "التعاون الأمني الأمريكي مع المملكة السعودية ليس شيكا على بياض"، وأضاف: "في ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت في الآونة الأخيرة بادرنا بمراجعة فورية لدعمنا الذي قُلص بشكل كبير بالفعل للتحالف الذي تقودها المملكة السعودية"، وتابع القول: "مستعدون لضبط دعمنا بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأساوي في اليمن".
في غضون ذلك، أكدت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية بأن لديها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية، معلنة عن فتح تحقيق فوري في الحادث.

وأوردت وكالة "سبأ" اليمنية أن الطيران السعودي استهدف عصر السبت 8 أكتوبر صالة عزاء لأسرة آل الرويشان جنوب العاصمة صنعاء بثلاث غارات جوية".

وقال غازي اسماعيل القائم بأعمال وزير الصحة: "إن التحالف ارتكب "جريمة مروعة" عندما استهدف مدنيين كانوا يشاركون في العزاء".

وتحدث منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الدولية في اليمن، جامي ماكغولدريك عن حالة صدمة وغضب بين عمال الإغاثة بسبب الهجوم، وقال: "تظهر تقارير أولية من مسؤولين بالقطاع الصحي في صنعاء أن أكثر من 140 شخصا قتلوا، وجرح 525 آخرين".

وذكرت ريما كمال من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن غارات جوية عدة أصابت مجلس العزاء الذي كان يحضره المئات من المدنيين.

ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروعة لجثث متفحمة ومشوهة، ويعتقد أن مسؤولين أمنيين وعسكريين حوثيين قتلوا في الهجوم، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد قتل آلاف المدنيين منذ بدأ التحالف غاراته العام الماضي.