وقع عدد من المعارك الشرسة في محيط بلدة ملكال في دولة جنوب السودان، أسفرت عن مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد محاولة المعارضين السيطرة على البلدة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.

المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانغ صرح الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول، لمجموعة من الصحفيين بأنه "تمكنت قواتنا من طردهم وردهم بعد أن منوا بخسائر فادحة. فقد قُتل أكثر من 56 متمردا".

وأعلن المعارضون الجمعة الماضية سيطرتهم على "لالو" وموقع "واجووك" القريب وأنهم يخططون للسيطرة على ملكال، وقال ديكنسون جاتلواك نائب المتحدث باسم المعارضة ل"رويترز" في اتصال من العصمة الثيوبية أديس أبابا : "نريد ضمان إخراج الحكومة من البلدة وأن نتولى السيطرة".

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه جنوب السودان حرباً أهلية بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2013 حينما دب خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه المعزول رياك مشار بلغ ذروته باندلاع قتال دار في كثير من الأحيان على أسس قبلية، وتقول جماعات حقوق الإنسان إن "الجانبين استهدفا المدنيين".

وانتهى القتال باتفاق للسلام وقع عام 2015، ولكن انتهاكات الاتفاق كانت كثيرة واندلع قتال عنيف في يوليو/تموز الماضي فر على إثره مشار من البلاد، وهو موجود الآن في جنوب أفريقيا لتلقي العلاج.