تستعد فرنسا لإخلاء مخيم اللاجئين المعروف باسم "الغابة" في كاليه حيث هناك نحو 7000 شخص تعتبر السلطات الفرنسية أنهم يعيشون في أوضاع بائسة في المخيم، بالإضافة لعزمها لنقلهم لمراكز للاجئين بأنحاء متفرقة في فرنسا.

وتوجد لدى السلطات الفرنسية مخاوف من أن بعض المهاجرين سيرفضون الرحيل، إذ مازالوا يرغبون في العبور إلى بريطانيا، حيث اندلعت اشتباكات بين الشرطة وعدد من اللاجئين مطلع هذ الأسبوع، وقالت وزارة الداخلية الفرنسية: "لا نريد استخدام القوة لكن إذا رفض مهاجرون المغادرة، أو تسببت منظمات غير حكومية في مشاكل، فإن الشرطة قد تضطر إلى التدخل".

وشهد مخيم "الغابة" أعمال عنف، وذلك مع محاولة المهاجرين وغالبيتهم من الشرق الأوسط وافريقيا استقلال شاحنات متجهة إلى بريطانيا، وهو ما أسفر عن مواجهات مع السائقين والشرطة.

فيما تجري حاليا أعمال بناء حائط بتمويل بريطاني يبلغ طوله كيلومترا على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الميناء في كاليه، وذلك في محاولة لردع من يحاولون الهجرة سرا، ولم تؤكد الحكومة البريطانية تكلفة تشييد الحائط، لكن تقارير تشير إلى أنها حوالي 1.9 مليون جنيه استرليني، وقد بدأ العمل في إقامة الحائط الشهر الماضي، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول نهاية العام.

وبدأت بريطانيا استقبال عدد من الأطفال غير المصحوبين ببالغين من المخيم، والذي يُقدّر عددهم بنحو 1300 طفل.

وتساعد منظمات خيرية السلطات الفرنسية في تقييم حالات الأطفال الموجودين في المخيم، وذلك من خلال إجراء مقابلات وتحديد من ينبغي نقله منهم إلى بريطانيا على أن يتم اصطحاب الأطفال إلى حاويات الشحن المحوّلة إلى مساكن في المخيم حتى يتم تفكيك باقيه، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.

وهناك نحو 7500 سرير في مراكز بأنحاء فرنسا مخصصة للاجئين الذين يعيشون في كاليه. ومن المقرر استخدام نحو 60 حافلة في نقلهم من المخيم.

يشار إلى أنه بدءا من الثلاثاء 25 أكتوبر ستتوجه آلات ثقيلة إلى الموقع لإزالة الخيام والملاجئ، حيث من المتوقع أن تستغرق العملية بأكملها ثلاثة أيام.