#أمريكا تريد توسيع مساحتها بـ 14 ألف كيلومتر مربع

تسعى الولايات المتحدة إلى توسيع حدودها الحرية وذلك من خلال إعداد خارطة لقرابة 14 ألف كيلومتر مربع من مساحة الجرف القاري في القطب الشمالي.
وقالت كيتي برينارد المتحدثة باسم خفر السواحل الأمريكي: "إن خبراء أمريكيين تمكنوا خلال بعثة علمية استمرت لـ 4 أشهر، من جمع بيانات جديدة تثبت تبعية مساحات إضافية من قاع المحيط المتجمد الشمالي للجرف القاري الأمريكي. واستخدم الخبراء الذين عملوا على متن كاسحة الجليد "هيلي"، أجهزة سونار متطورة لتصوير مساحات 14 ألف كيلومتر مربع من قاع البحر، دعما لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى توسيع مساحة الجرف القاري التابع لها"، موضحة أن الحديث يدور عن المساحات الممتدة بين ميناء داتش هاربر في جزيرة أونالاشاكان وهي جزيرة من جزر ألوتيان، وبين مدينة نوم في ألاسكا.
وأوضحت متحدثة خفر السواحل الأمريكي أن الخبراء تمكنوا من جمع البيانات الضرورية لرصد قاعدة سفح الجرف القاري، والبيانات الضرورية الأخرى التي يعتبرها ميثاق الأمم المتحدة للقانون البحري ضرورية لتحديد حدود الجرف القاري.
وعلى أساس هذا الميثاق يحق للدول تقديم طلبات للأمم المتحدة لتوسيع حدود جرفها القاري، ومن اللافت أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى هذا الميثاق حتى الآن، إذ ما زال مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض المصادقة على القانون بهذا الشأن.
وكشفت كيتي برنارد أن الخبراء جمعوا عينات بوزن قرابة 30 كيلوغراما من صخور سلسلة جبال ألفا الممتدة تحت الماء في قاع المحيط المتجمد الشمالي ما بين بحر بيوفورت وسلسلة جبال لومونوسوف، وذلك دعما للجهود المشتركة التي تبذلها الولايات المتحدة وكندا لتوسيع حدود الدولتين البحرية.
ويقوم العلماء بدراساتهم في المحيط المتجمد الشمالي تلبية لطلب وزارة الخارجية الأمريكية ومديرية البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا.
تجدر الإشارة إلى أن "هيلي" تعد كاسحة الجليد الأحدث بحوزة خفر السواحل الأمريكي، وأبحرت لأول مرة في عام 1999. ويتكون طاقم السفينة من 87 فردا، كما أنها تتسع لفريق علمي من 50 شخصا. وتقدر هذه السفينة على كسر الجليد بسماكة 1.4 متر وهي تتحرك بسرعة 3 عقد في ظروف جوية قاسية عندما تنخفض درجات الحرارة إلى 45 درجة تحت الصفر.
أضيف بتاريخ :2016/11/02