بدأت السلطات الفنلندية جلسات المحاكمة الثلاثاء 13 ديسمبر لتوأمين عراقيين بتهمو المشاركة في مجزرة ارتكبها تنظيم "داعش" في العراق عام 2014 باعتبار المجزرة جريمة حرب.

وبدأت المحاكمة في تامبيري جنوب غرب فنلندا بأسئلة إجرائية بغياب المتهمين، لأن هذه الأسئلة لا تتطلب وجودهما، فيما تطلب النيابة العامة لهما بالسجن المؤبد، معتبرة أنها جمعت ما يكفي من الدلائل عن مشاركتهما في قتل مئات المجندين الشبان من الجيش العراقي في قاعدة سبايكر العسكرية قرب تكريت.

وأكدت النيابة العامة الاتهام بعد ظهور أحد التوأمين بشكل واضح في شريط فيديو دعائي لتنظيم "داعش" وهو يعدم بالرصاص ما لا يقل عن 11 أسيرا أجبروا على الاستلقاء داخل حفرة، وبما أن الشقيقين التوأمين يشبهان بعضهما كثيرا، كان من الصعب التفريق بينهما، لذلك تتم ملاحقتهما لمشاركتهما في عدد غير معروف من الاغتيالات.

وأوضحت النائبة العامة المساعدة رايا توافيانين لوكالة فرانس برس، أن الاتهام يغطي مجمل دورهما في هذه المجزرة ومن ضمنها اعتقال الضحايا ونقلهم مع علم مسبق بأنهم سيعدمون.

وتصنيف جرائم الحرب ينطبق في هذه الحالة، لأن الضحايا كانوا غير مسلحين، فيما يعني الحكم بالسجن المؤبد في فنلندا السجن لمدة 14 عاما. ومن المتوقع أن يصدر الحكم خلال العام 2017.

يذكر أن الشابيين يبلغان 24 عاما ووصلا إلى فنلندا في سبتمبر 2015 طالبين اللجوء واعتقلا بعد 3 أشهر، فيما يؤكد التوأمان براءتهما.