أفادت مصادر إعلامية أن الأنباء عن اعتزام الإدارة الأمريكية تقليص التعاون العسكري مع المملكة، دفعت بعض الأصوات داخل البرلمان البريطاني؛ للمطالبة بوقف تصدير القنابل والذخيرة البريطانية إلى الرياض.

إلا أن رئيسة الوزراء البريطاني «تيريزا ماي»، رفضت الاستجابة لتلك المطالب، مشددة على أن «المملكة تقود حربا شرعية في اليمن، ولذا ستسمر بريطانيا في دعمها» ، بحسب تعبيرها.

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الخميس إن آخر جلسات البرلمان شهدت تصاعدا لأصوات تطالب رئيسة الوزراء بوقف تصدير صواريخ Paveway IV” عالية الدقة إلى المملكة.

وتساءل النائب، «أنجس روبرتسون»، الذي أثار القضية مؤخرا: «لماذا لا تقوم بريطانيا بوقف تصدير هذه الصواريخ عالية الدقة مثلما قامت الولايات المتحدة بالإعلان عن عزمها تقليص بعض التعاون العسكري مع المملكة؟».

واعتبر «روبرتسون» بأن وقف تصدير هذه الصواريخ «هو الإجراء الأفضل لتقليص عدد الإصابات التي يتعرض لها المدنيون اليمنيون من جراء العمليات العسكرية الدائرة في اليمن».

فيما رفضت «تيريزا ماي» الطلب الذي تقدم به «روبرتسون»، مشيرة إلى أن «بريطانيا لديها نظام رقابة على تصدير أسلحتها للخارج شديد للغاية، وقد تمت الموافقة على تصدير هذه الأسلحة للمملكة وفقا للمعايير الصارمة المعمول بها في هذا النظام».

وكانت صحيفة «تليغراف» قالت إن 4 وزراء بريطانيين، بينهم وزير الخارجية «بوريس جونسون»، تعهدوا باستمرار بيع السلاح للسعودية، في تحد للجنتين برلمانيتين طالبتا لندن بوقف الدعم العسكري للمملكة.

وأوضحت الصحيفة أن «جونسون» أصدر بيانا مشتركا غير مسبوق مع «مايكل فالون» وزير الدفاع و«بريتي باتل» وزيرة التنمية و«ليام فوكس» وزير التجارة، تعهدوا فيه بالاستمرار في مبيعات الأسلحة للسعودية، على الرغم من تنامي المخاوف بشأن الحملة التي تقودها المملكة في اليمن.