دولية

السعودية وقطر وتركيا تقرر تعزيز الجماعات المسلحة في سوريا

 

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات السعودية تجري اتصالات مع عدد من قيادات المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، داخل الائتلاف الوطني السوري ومن خارجه، بهدف الاتفاق على عقد اجتماع لهم في السعودية في النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل، وذلك للاتفاق على تشكيل قيادة موحدة تتولى التفاوض مع الحكومة السورية في مطلع العام المقبل، من أجل تشكيل حكومة انتقالية تتولى التحضير للانتخابات السورية، وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا السبت الماضي.

وقالت مصادر سورية في الرياض إن "زهران علوش قائد قوات (جيش الإسلام) المعارضة، والتي تسيطر على منطقة الغوطة الشرقية المحيطة بالعاصمة دمشق، كان في زيارة إلى العاصمة السعودية خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها عددا من المسؤولين السعوديين المعنيين بالملف السوري، وبحثوا معه الاحتياجات الميدانية العسكرية لقواته".

ونقلت مصادر في المعارضة السورية عن أن“هدف الاتصالات السعودية التي تجرى بالتنسيق مع الدوحة وأنقرة هو العمل على جمع كل فئات وتنظيمات المعارضة السورية العسكرية والسياسية في الداخل والخارج، لعقد مؤتمر وطني في السعودية للاتفاق على توحدها في إطار ائتلاف أو جبهة سياسية تتحدث وتتفاوض باسمها قيادة سياسية موحدة ستكون مسؤولة عن التفاوض مع النظام السوري لتشكيل حكومة الائتلاف الانتقالية”.

وأوضحت المصادر “أن المملكة وقطر وتركيا اتفقت على الدفع بعقد هذا المؤتمر الوطني للمعارضة لتقوية موقفها التفاوضي مع الحكومة السورية، وتعزيز قدراتها العسكرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة التي ستسبق الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفق خطة مؤتمر فيينا الخاص بالأزمة السورية، حيث اتفقت مجموعة العمل الدولي الخاصة بسوريا على أن يتم العمل على وقف إطلاق النار والدخول بعده في مفاوضات سياسية للمعارضة والنظام”.

وأشارت مصادر بأن المعارضة السورية والدول الداعمة لها، السعودية وقطر وتركيا، يخشون أن يعمل النظام السوري خلال الأيام المقبلة على توسيع هجماته على قوات المعارضة لطردها من عدد من المناطق (الهامة) التي تحت سيطرتها، لاسيما في دمشق ومحافظتها، لتقوية موقفه التفاوضي، لذا تعمل الدول الداعمة على الدفع بمزيد من الدعم والتعزيزات العسكرية لمختلف فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة، لمواجهة أي هجمات للنظام، وللسيطرة على المناطق التي يتم دحر قوات (داعش) منها بفعل الضربات الجوية والعسكرية العنيفة التي يتلقاها من طائرات قوات التحالف أو الطائرات الروسية.
وسبق أن صرح وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" عقب اتفاق فيينا للمجموعة الدولية لحل الأزمة السورية الذي شارك فيه السبت الماضي، “أن بلاده ستواصل دعم المعارضين السوريين إذا لم يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة من خلال عملية سياسية”.

وكان الجبير، ووزير الخارجية القطري خالد العطية، ووزير الخارجية التركي فريدون أوغلو، قد عقدوا اجتماعاً موسعاً في فيينا مع رئيس (الائتلاف الوطني السوري) خالد خوجة، وتم الاتفاق خلاله على عقد المؤتمر الموسع لقوى المعارضة السورية في السعودية.

أضيف بتاريخ :2015/11/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد