أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعمل منذ ليلة الثلاثاء "17 نوفمبر 2015 م" على تكثيف الهجمات الجوية على تنظيم "داعش" في سوريا وعلى مناطق عدة يستولى عليها التنظيم فى العراق.

وقالت الوزارة، في بيان، إن التنظيم "سوف يعيش جحيماً بعدما تأكدت السلطات الروسية أن سبب سقوط الطائرة الروسية (في سيناء) يقف ورائه "داعش"، مشيرة إلى أن "الليلة سوف تكون الأعنف على تنظيم "داعش"، حيث سيتم تنفيذ ما يزيد عن 130 غارة على معسكرات والمناطق الخاضعة للتنظيم في سوريا، ومعقله في مدينة الرقة الذي يسيطر عليها منذ سنتين، من أجل القضاء على أكبر عدد ممكن من عناصر التنظيم".

وأكدت أن "الاستهداف لن يكون فقط لعناصر "داعش" بل سيتم تنفيذ غارات جوية على الموارد الأساسية التي يستخدمها "داعش" والتي يحصل من خلالها على التمويل، وأبرزها أبار النفط التي يوردها التنظيم إلى دول عدة بطرق غير شرعية للحصول على أمول تساعده على البقاء".

وقال، ألكسندر بورتنيكوف، رئيس خدمة الأمن الاتحادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن "عملاً إرهابيا" كان السبب في تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء يوم "3 أكتوبر 2015 م" ومقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.

وأشار بورتنيكوف إلى إن قنبلة زُرعت داخل الطائرة التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" تعادل ما يصل إلى كيلوغرام من مادة "تي إن تي" المتفجرة. وكانت "ولاية سيناء" في "داعش" قد أعلنت مسؤوليتها عن الحادث. وقد تعهد الرئيس الروسي بـ"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم الذي وقع في سماء شبه جزيرة سيناء، مشددا على أن الغارات الروسية في سوريا "لا ينبغي فقط أن تستمر، وإنما يجب تكثيفها حتى يفهم المجرمون العقاب أمر محتوم".