دولية

’الغارديان’: أردوغان هو الراعي الرسمي لـ’داعش’ الإرهابي

 

قالت صحيفة "الغارديان" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ساهم في دعم داعش سياسيًا واقتصاديًا، وحتى الدعم العسكري للفظائع المرتكبة في باريس، وداخل منطقة الشرق الأوسط".

ووصفت الصحيفة أردوغان بـ"الراعي الرسمي للتنظيم الإرهابي "داعش"، موضحة أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا، و"حزب العمال الكردستاني" في العراق وتركيا "هما القوى الرئيسة التى تقاتل "داعش" على أرض الواقع، وأثبتت فعاليتها عسكريًا ومعارضتها لأيديولوجية التنظيم، ويمثل هذا الحزبان المخاوف الرئيسية لتركيا برئاسة أردوغان، مما يدفع تركيا إلى دعم تنظيم "داعش"، خوفًا من سيطرة الأكراد على المناطق الحدودية لتركيا".

وذكرت الصحيفة إن "الأراضي الواقعة تحت سيطرة الأكراد في سوريا تجد نفسها تحت الحصار الكامل من جانب تركيا، ووجدت كذلك قوات "حزب العمال الكردستاني" تحت القصف المتواصل من قبل سلاح الجو التركي. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل فعل أردوغان كل ما في وسعه لعرقلة القوات التي تتصدى لـ"داعش"، وهناك أدلة كثيرة على أن حكومته تساعد داعش ضمنياً".

وأوضحت أنه "قد يبدو من الفاحشة أن عضوًا في "الناتو" مثل تركيا يدعم تنظيم يقتل المدنيين بدم بارد. ولكن في الواقع هناك سبب للاعتقاد بأن حكومة أردوغان تدعم الفرع السوري لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة) أيضاً، جنباً إلى جنب مع عدد من الجماعات المتمردة الأخرى، ويعود ذلك إلى أن تركيا تتقاسم تلك الجماعات في أيديولوجيتها الإسلامية المحافظة"، مستدلة بقائمة طويلة الأدلة جمعها "معهد حقوق الإنسان" في جامعة كولومبيا على الدعم التركي لداعش في سوريا.

وبحسب ما رأت الصحيفة، فإن "سبب جعل أردوغان بعيداً عن محاربة "داعش" اعتقاده بأن من يحاربون التنظيم هم الإرهابيين أنفسهم"، كما رصدت مواقف أردوغان الداعمة لـ"داعش" وأبرزها في شهر "أغسطس 2015 م" حينما أعلن أن الأكراد كانوا على استعداد للسيطرة على بلدات تل الأبيض وكوباني وجرابلس في سوريا والقريبة من الحدود التركية والتى خاضعة لـ"داعش" الذي يُستخدم لإعادة تزويد عاصمتها الرقة بالأسلحة والمجندين عبر خطوط الإمداد التي تربطها بتركيا.

وأضافت "الغارديان" أن "رد فعل أردوغان من استعداد الأكراد للسيطرة على جرابلس كان إعلانه أن هذه المنطقة "خط أحمر"، فإذا هاجمها الأكراد، ستتدخل قواته عسكريًا. والآن تخضع جرابلس لـ"داعش" تحت الحماية العسكرية التركية".

ووفقا للصحيفة، فإن الأكراد "أثبتوا نجاحهم العسكري واحتضانهم الديمقراطية الشعبية وحقوق المرأة، ومعارضة أيديولوجية "داعش" الرجعية. وفي يونيو (2015 م) نجح الكردي في الانتخابات، ولكن كان رد فعل أردوغان بارعاً"، فـ"قد دعا إلأى انتخابات جديدة، معلنًا خوض حرب ضد "داعش"، ولكن سرعان ما انقلب جيشه ضد الأكراد وقوات "حزب العمال الكردستاني" في تركيا والعراق، وصنف أنصار "حزب الشعوب الديمقراطي" بأنهم جماعة إرهابية لأنهم على صلة بـ"حزب العمال الكردستاني".

أضيف بتاريخ :2015/11/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد