نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية الإثنين 9 يناير تقرير عن "التوجهات العالمية"  كشف عن ازياد مخاطر نشوب نزاعات في الأعوام الـ 5 المقبلة وستصل لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة بسبب تآكل نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأوضح التقرير أن العالم سيشهد زيادة جرأة روسيا والصين، وصراعات إقليمية، وإرهابا، وتباينات متزايدة في الدخول، وتغيرا مناخيا، ونموا اقتصاديا ضعيفا، ووصفت عوامل عدة بأنها ستشكل "مستقبلا قريبا قاتما وصعبا".

وقالت الوكالة في التقرير: "إن الإرهاب سيزداد في العقود المقبلة مع امتلاك الجماعات الصغيرة والأفراد تكنولوجيا وأفكارا وعلاقات جديدة"، وأوضحت أن الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة والغرب سيشجع الصين وروسيا على تحدي النفوذ الأمريكي.

وذكر التقرير أن التحديات ستظل أقل من مستوى الحرب الملتهبة، موضحا أن الموقف يقدم في الوقت ذاته فرصا للحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد لاتخاذ خيارات قد تفضي إلى مستقبل "أكثر أملا وأمانا".

ورأى التقرير أن العولمة والتقدم التكنولوجي أسهمت في "إثراء الأكثر ثراء" وانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، في المقابل أدت أيضا إلى تآكل الطبقات المتوسطة في الغرب وألهبت ردود الفعل ضد العولمة، فيما تفاقمت هذه الاتجاهات مع أكبر تدفق للمهاجرين في العقود السبعة الماضية،

أوضح تقرير الاستخبارات الأمريكية أن العالم سيستمر في تسجيل نمو ضعيف على المدى القصير، في ظل معاناة الحكومات والمؤسسات والشركات للتغلب على آثار الأزمة المالية العالمية.