أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته الخميس 12 يناير عن تحديد ال 23 من يناير موعدا لمفاوضات أستانا حول تسوية الأوضاع في سوريا، لافتة إلى أنه لم يطرح أحد موعدا بديل.

وأملت زاخاروفا أن يصبح أستانا معلما جديدا للسلام ودافعا قويا لكافة الطراف لاستئناف العملية السياسية في حنيف في  فبراير المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة، داعية إلى المساهمة في إنجاح هذه الجهود.

واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن الجهود المبذولة لإنشاء آلية للمفاوضات بين طرفي النزاع في سوريا أنها دقيقة، مضيفة أنه لا تتوفر أي معلوما نهائية حول الوفود المشاركة في المفاوضات،

ونوهت الناطقة باسم الخارجية الروسية بأن الضامنين لتطبيق اتفاقية الهدنة التي وقعت عليها الحكومة السورية وممثلو المعارضة المسلحة هم روسيا وإيران وتركيا، مؤكدة أن موسكو تدعم السوية السورية على عدة مسارات في اتصالاتها الوثيقة والنشيطة مع تركيا وإيران والأمم المتحدة ودول المنطقة.

ونفت زاخاروفا علمها بلقاء محتمل للمعارضة السورية بموسكو يومي 26 و27 يناير الجاري، في إطار جهود التنسيق قبل استئناف المفاوضات بجنيف.

وأكدت الدبلوماسية الروسية أن دخول الهدنة حيز التنفيذ 30 ديسمبر ساعد فيتحسن الوضع في سوريا، مشيرة إلى تراجع عدد الخروقات للهدنة خصوصا مع سعي إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" لا يتخلون عن محاولات إفشال الهدنة، ويلجؤون إلى كافة الوسائل لتحقيق هذا الهدف.

وأكدت زاخاروفا أن إحلال الهدنة يخلق إمكانيات إضافية لإيصال المساعدات للسكان المدنيين في سوريا، مشيرة إلى انضمام دول أخرى للمساعي الروسية في هذا المجال، بما فيها كازاخستان التي أرسلت 500 طن من المساعدات وصلت ميناء طرطوس مؤخرا.