أثار تنفيذ السلطات البحرينية أحكام الإعدام بحق 3 مواطنين شيعة سلسلة إدانات دولية وضجة كبيرة داخل البلاد، مخلفا اشتباكات عنيفة بين المحتجين وعناصر أجهزة الأمن، بحسب "روسيا اليوم".

وقد خرج المئات إلى الشوارع احتجاجا بعد سماع خبر الإعدام الذي انتشر على الإنترنت، حيث وقعت مواجهات بين المحتجين وأجهزة الأمن في العديد من المدن وشنت السلطات حملة اعتقالات طالت رموزا شيعية في البلاد، وقررت سحب الجنسية من بعضهم.

وقال سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية في حديث لوكالة "رويترز": "يوم أسود في تاريخ البحرين".."أشنع جريمة ترتكبها حكومة البحرين"، وأضاف أن الحكم يمثل تهديدا أمنيا للبحرين والمنطقة كلها.

ودشن مغردون في البحرين مساء السبت، 14 يناير  على موقع التواصل "تويتر" وسم  #إعدام_وطن ووسم #كلا_للاعدام وذلك بعد انتشار أنباء أفادت بقرب تنفيذ أحكام بالإعدام.

وطالبات بعض تغريدات المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف أحكام الإعدام بحق الشبان الثلاثة.

ودشن مغردون هاشتاغ #البحرين_تفجع، الذي نشروا باستخدامه تغريدات كتبوا فيها التعازي لأسر الشبان وأعربوا فيها عن غضبهم وحزنهم لما جرى.

وبلغ العدد الإجمالي للتغريدات التي تداولت الخبر 47 ألف تغريدة بحسب موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وصدرت إدانات دولية ليس فقط من إيران وإنما من دول غربية ومنظمات حقوقية في شأن عملية إعدام الشبان البحرينيين الـثلاثة.

وأصدر الاتحاد الأوروبين ممثلا بالمصلحة الأوروبية للسياسة الخارجية بيانا شدد فيه رفضه الحاسم لعقوبة الإعدام قائلا: "إن هذه الخطوة تشكل سابقة خطيرة"، وأضاف: "علما بأن البحرين أوقفت تنفيذ عقوبات الإعدام خلال السنوات الـ7 الماضية، وأن مخاوف تم الإعراب عنها من حالات محتملة لانتهاك حقوق المدانين الثلاثة بمحاكمة عادلة".

وأصدر بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني الأحد بيانا بين فيه معارضة بريطانيا عقوبة الإعدام، حيث أثار الوزير المسألة مع الحكومة البحرينية.

وأدانت طهران بعبارات شديدة اللهجة تنفيذ السطات البحرينية عملية الإعدام على لسان وزير خارجيتها بهرام قاسمي الذذي قال: "النظام البحريني، وبهذه الخطوة الطائشة، قد أظهر مرة أخرى أنه لا يبحث عن حل سلمي، وفتح طريق لإنهاء الأزمة البحرينية، بل إنه يصر دوما على اتباع الحل الأمني والقمعي وأعمال القتل الوحشية للمحتجين العزل".

من جهة أخرى قالت منظمة العفو الدولية،: "إن عمليات الإعدام تلك نفذت بعد محاكمة غير عادلة ورغم قول هؤلاء الرجال بتعرضهم للتعذيب أثناء احتجازهم".