صرحت ماريا زاخاروفا متحدثة الخارجية الروسية الخميس 26 يناير إن الهدف من طرح ما أطلق عليه "المشروع الروسي" للدستور السوري الجديد هو تشجيع السوريين على بدء المناقشة حول الموضوع.

وقالت الدبلوماسية الروسية في تصريح صحفي:" طبعا، ليس هناك أي مساع للإجبار، وهو ليس برنامجا ثابتا للخطوات، إنما يدور الحديث عن مجموعة أفكار متنوعة، والهدف من طرحها هو مجرد البدء في الحديث حول هذا الموضوع"، مؤكدة أن الهدف من المبادرة هو إيجاد دستور للشعب السوري بدلا عن الأسلحة ولتكون نقطة إنطلاق للنقاش، بحسب موقع "روسيا اليوم".

ورفضت زاخاروفا الإجابة عن ما إذا كان المشروع الروسي للدستور ينص على مدة ولاية الرئيس 7 سنوات دون أن يحق للرئيس الترشح لولاية ثانية، بالإضافة إلى أي سؤال حول مضمون المشروع الروسي، وشددت قائلة: "إننا لا نعلق على مكونات المشروع، لأنها كثيرة، ومن غير المجدي تحديد عنصر واحد فقط".

وقالت متحدثة الخارجية الروسية أن كافة القرارات بشأن دستور سوريا الجديد سيتخذها السوريون أنفسهم، وأضافت أن روسيا في رؤيتها بخصوص هذا الموضوع تنطلق من نقاط مبدئية عدة والتي منها الحفاظ على سوريا دولة موحدة، وأضافت: "أما إذا كان الحديث يدور عن حكم ذاتي أو نظام فدرالي أو كونفدرالية، فهو أمر يقرره السوريون".

يذكر أن الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا حول سوريا، التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وزّع مشروعه للدستور السوري والذي أعلنت عنه موسكو في مايو الماضي انطلاقا من نتائج مشاوراتها مع أطراف النزاع السوري ودول المنطقة.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أوضح أن الجانب الروسي  وضع هذا المشروع مع الأخذ بعين الاعتبار ما سمعه طوال السنوات الماضية من الحكومة والمعارضة ودول المنطقة.