دولية

#الكرملين: نختلف مع #ترامب بشأن اتهامه لـ #إيران بأنها ’الدولة الإرهابية الأولى’

 

أكد الكرملين أن موسكو لا تشاطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني ، ولا تتفق مع وصفه لإيران بـ"الدولة الإرهابية الأولى"، حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم".

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، اليوم الاثنين 6 فبراير، في معرض تعليقه على تصريحات ترامب حول الطابع "الإرهابي" للدولة لإيرانية: "إننا لا نتفق مع طرح المسألة بهذا الشكل".

وتابع قائلا: "ليس سرا بالنسبة لأحد أن مواقف موسكو وواشنطن تختلف جذريا حول دائرة واسعة من مسائل جدول الأعمال الدولي والإقليمي لكن لا يجوز ولا يمكن أن يشكل ذلك عائقا على طريق بناء الاتصالات الطبيعية والعلاقات البرغماتية ذات المنفعة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة".

وأكد بيسكوف أن موسكو تقدر عاليا علاقات الشراكة الطيبة التي تربطها مع طهران، ولا سيما في المجال التجاري الاقتصادي، وتأمل في مواصلة تعزيز هذه العلاقات.

بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أنه لم يتم أبدا تسجيل أي علاقات بين إيران والتنظيمات المدرجة على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

وأوضح الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفنزويلية ديلسي رودريغيز، في موسكو الاثنين: "لم يلاحظ أحد أبدا أي علاقات لإيران مع "داعش" و"جبهة النصرة" أو أي منظمة أخرى مرتبطة بهذين التنظيمين الإرهابيين ومسجلة على القائمة الخاصة بهذا الموضوع لدى مجلس الأمن الدولي".

وشدد على أن طهران يجب أن تشارك في الجهود الجماعية لمحاربة الإرهاب. وتابع أن إيران، عبر التشكيلات المسلحة التي تدعمها في الأراضي السورية، استجابة لطلب الحكومة السورية الشرعية، تسهم بقسطها في محاربة "داعش"، وأعاد إلى الأذهان أن موسكو تدعو منذ زمن طويل إلى تشكيل جبهة جماعية فعلا لمحاربة الإرهاب، ويجب أن تكون إيران جزءا من مثل هذه الجهود.

من جانبه، وصف سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ما تحدثت عنه تقارير إعلامية عن محاولات واشنطن "دق إسفين" بين موسكو وطهران، بأنها مجرد تلاعبات.

وعلق ريابكوف على ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومسؤولين أوروبيين وعرب حول دراسة الإدارة الأمريكية لإمكانية تقسيم "التحالف العسكري والدبلوماسي" بين موسكو وطهران، قائلا: "وول ستريت جورنال ووسائل إعلام كثيرة أخرى لا تنشغل بشيء باستثناء البحث عن ذرائع للتلاعب والمزاعم عديمة الأساس وتحاول تسميم الجو في علاقاتنا".

وأضاف ريابكوف أن موسكو لا ترى أي عقبات أمام تنفيذ الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي والذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز عام 2015، على الرغم من الاختبارات الصاروخية الأخيرة في إيران.

وتابع: "اليوم يركز المجتمع الدولي على دفع تنفيذ خطة العمل المشتركة (الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني) قدما إلى الأمام. ونحن لا نرى مشاكل تذكر في هذه الاتجاه".

وشدد الدبلوماسي على أن إطلاق إيران لصواريخ باستخدام تكنولوجيا متقدمة لا يشكل خرقا لخطة العمل المشتركة والقرار الدولي رقم 2231.

 مشيرا إلى أن موسكو قد أبلغت واشنطن موقفها هذا من ملف البرنامج الصاروخي الإيراني.

أضيف بتاريخ :2017/02/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد