دولية

قلق في #بلجيكا إزاء انتشار إسلام متطرف تدعمه المملكة #السعودية في مساجدها

 

 أعرب مركز يعنى برصد التهديد الإرهابي في بلجيكا عن القلق من انتشار الإسلام المتطرف المدعوم من السعودية ودول الخليج في مساجد البلاد، بحسب تقرير رسمي نشرته الأربعاء وسائل الإعلام البلجيكية.

وقال مركز التنسيق لتحليل التهديدات أن أنشطة الدعوة للمذهب الوهابي المتشدد والذي يعظ به أئمة عدد متزايد من المساجد البلجيكية والأوروبية تتلقى الدعم المالي من السعودية ودول الخليج، كما ورد في التقرير الذي نشرته يومية دي ستاندارد باللغة الفلمنكية، ويحمل تاريخ تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

ولا تزال بلجيكا في حالة تأهب قصوى منذ أن هاجم ثلاثة انتحاريين مطار زافنتم ومترو بروكسل في آذار/مارس عام 2016، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا.

وقال التقرير "نحن نعتقد أن عددا متزايدا من المساجد والمراكز الإسلامية، كما في باقي أوروبا، يقع تحت التأثير الوهابي أداة الدعوى السلفية".

وأضاف المركز المكلف اسداء النصح للسلطات البلجيكية بشأن التهديد الإرهابي، "لاحظنا كذلك أن أئمة هذه المساجد والنظامية، هم في طور التحول إلى السلفية أو إنهم باتوا أصلا سلفيين".

والسعودية هي مهد مذهب الوهابية المتهم بأنه مصدر الهام للأيديولوجيات المتطرفة حول العالم الإسلامي.

وذكر التقرير البلجيكي الرسمي أن السلطات السعودية لديها برنامج منح "سخي" للطلاب المسلمين من دول أخرى.

وأوضح التقرير "يتم تشجيعهم بقوة ليصبحوا أئمة في مساجدهم البلجيكية، أو يصبحوا ناشطين في الدعوة الإسلامية في بلجيكا أو بشكل أوسع في المناطق الناطقة بالفرنسية أو الهولندية" وفق الصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن "السلطات السعودية والمؤسسة الوهابية اعتمدت بشكل واضح هذه الطريقة لتقوية تأثير المذهب وممارسة الوهابية في المجتمعات الإسلامية في أوروبا".

وأضاف المركز البلجيكي أن هذه الأفكار تنشر على نطاق يزداد اتساعا في أوروبا من خلال مواقع الإنترنت وشبكات التلفزيون، موضحا إن "الإمام المعتدل في مسجده ليس قادرا على مواجهة هذه القوة الإعلامية".

وطالب النائب الوسطي "جورج داليمانيو" أمس الأربعاء باستدعاء سفير السعودية أمام لجنة التحقيق البرلمانية التي تدرس منذ اشهر الاعتداءات الجهادية التي شهدتها بلجيكا السنة الماضية.

وتعاني بلجيكا من مشاكل قديمة ومستمرة مع التطرف، فهي تصدر بحسب المسؤولين أكبر عدد من الجهاديين الذين يذهبون للقتال في سوريا والعراق نسبة إلى عدد سكانها بين كل دول الاتحاد الأوروبي.

وألقت الشرطة يوم الأربعاء القبض على 11 شخصا خلال مداهمات في بروكسل على علاقة مع جهاديين عائدين من سوريا، حسما أفادت مصادر قضائية.

أضيف بتاريخ :2017/02/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد