دولية

مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: #الرياض ليست شريكا مناسبا لـ #واشنطن

 

 قال مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إن “الوقت المفيد” في العلاقات بين أمريكا والمملكة السعودية قد ولى وانتهى، مشدداً على أن الرياض ليست شريكا مناسبا لواشنطن من الناحية السياسية.

وأكد المجلس، في مقال ستيف كوك” أن أمريكا لايمكنها التخلي عن العوائد الاقتصادية الكبيرة لهذه الشراكة، حيث تحتل المملكة المركز الثاني عالميا من حيث استيراد السلاح بعد الهند عبر تلك الأرقام الخيالية لشراء السلاح.

وأضاف المقال، أجرت مؤخرا مجموعة Intelligence Squared نقاشا حول العلاقة مع المملكة، حيث أشارت فيه إلى أن الوقت المفيد في العلاقات مع الرياض ولى وانتهى، وتوصل 56% من المشاركين فيه إلى أن المملكة ينبغي أن تبقى شريكا استراتيجيا لأمريكا، فلو القينا نظرة على شراء الأسلحة العسكرية السعودية من أمريكا سندرك دون شك أن هذا البلد شريك استراتيجي وسوق للصناعات العسكرية الأمريكية، لكن السؤال الأفضل الذي كان ينبغي طرحه في هذه المناقشة هو هل الرياض شريك وحليف مناسب؟

وتابع المقال، أن المملكة بدأت منذ عدة سنوات بإعادة صياغة فكرها العسكري، حيث جاءت هذه الصياغة عقب المخاوف التي انتابت سلطات الرياض حول ضعف التعهدات الأمريكية الأمنية حيال السعودية، وأدركت الرياض أن واشنطن لايمكن الاعتماد عليها لاسيما عندما بدأت أمريكا التقرب من إيران منذ عهد بوش والتخلي عن مبارك عام 2011.

وأكد المقال أن "الاتفاق النووي مع إيران كان مؤشرا بارزا للسعوديين وحلفائهم في المنطقة  حيث توصل زعماء السعودية في هذه الأثناء إلى أنه في حال عدم رغبة أمريكا بإيقاف النفوذ الإيراني في المنطقة هم بأنفسهم سيفعلون هذا"، بحسب تعبيره.

ونوه المقال إلى أنه في المحصلة ينبغي التوصل إلى نتيجة عبر تحليل سلوكيات السعودية هي أن القوات الجوية السعودية ليست مناسبة للقيام بعمليات عسكرية معقدة في المنطقة، لذلك ينبغي مواجهة قرارها الجديد في إرسال قوات إلى سوريا.

واختتم بالقول، ينبغي القول من خلال الرجوع إلى قرار Intelligence Squared “نعم السعودية لاينبغي التخلي عنها لكن ليس لأنها منتج كبير للنفط ومشتري للسلاح الأمريكي بل لأنه في حال ترك السعودية وشأنها سيؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات كثيرة في الشرق الأوسط"، وفق المقال.

أضيف بتاريخ :2017/03/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد