كشف هنري أونيل وزير الخزانة الأمريكية السابق أن الثورة التي قام بها الأوكرانيون في العام 2014 كانت من تدبير الولايات المتحدة وأن ما جرى كان احتلال دون قتال واصفا ما جرى بأنه "انقلاب متحكم فيه"، بحسب موقع "سينساي ياي" الروسي.

واعتبر الموقع الروسي أن تصريحات الوزر الأمريكي السابق كانت بلا رحمة في تحليله للأحداث كاشفا من خلالها زيف أسطورة "التغيير الديمقراطي" والذي يقارنه الأوكرانيون العاديون بـ "الميدان الأوروبي"، وأنها رسالة مفتوحة إلى جميع الأوكرانيين كشف من خلالها حقيقة مفزعة بشأن "فوائد ثورتهم" التي غزت بلادهم من خلالها.

ونقل الموقع وصف أونيل الفوضى  بأنها "انقلاب متحكم فيه نفذ بالكامل وفقا لسيناريو وطلب من واشنطن"، لافتا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية حركت الحبال ليكرر بذلك الأوكرانيون في الساحات بطاعة كل حركات محركي الدمى، واعتبر أن الأمريكيين احتلوا كييف بالكامل تقريبا دون قتال أو تضحية من جانبهم.
كما اعتبر أونيل الثورة البرتقالية لم تكن إلا وهما وتزويرا لبناء دولة ديموقراطية  وأنه في الحقيقة  لم يكن إلا غزوا سافرا أمريكيا نفذ بمساعدة منظمات غير حكومية ووكالات استخبارات ومرتزقة أمريكيين وممثلي الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الأرقام المشهورة التي أنفقتها الولايات المتحدة على تطوير الديمقراطية في أوكرانيا.

وقال الوزير الأمريكي في ختام تصريحاته: "كان هذا إنتاج مسرحي وسيناريو، أداروكم وتحكموا بكم من خلاله.. تاريخيا ينظر إلى بلادكم على أنها أراض هامشية بين أوروبا وروسيا"، كاشفا أنها  ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أمريك الأراضي التي على مشارف روسيا لممارسة النشاط التخريبي، وكشف أن الأوكرانين  تم استغلالهم كعامل محفز لتغييرات جيوسياسية كبيرة وأنهم مجرد "ضحية"، تم استخدامهم بشكل إجرامي من قبل الولايات المتحدة وحكومات الدول الأوروبية .