مجلة ’ #فورن_أفيرز’: أيّام تحكّم #المملكة بسوق #النفط ’ولّت’ إلى غير رجعة

بعنوان “السعودية تخفق في حرب النفط”، نشرت مجلة “فورن أفيرز” الأمريكية مقالة الإثنين (13 مارس 2017) بقلم “نيكولاس بوروز” و “برندان ميغان”، متسائلة “لماذا انتهى زمن الهيمنة على السوق”.
واستعرضا الكاتبان خلال المقالة تراجع سيطرة السعودية على أسواق النفط منذ انهيار الأسعار العالمية وسعيها لتنويع مصادر دخلها المعتمدة بشكل رئيسي على النفط.
وبهذا الخصوص، أشارا الكاتبان إلى الزيارة التي يقوم بها حاليا ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز إلى دول منطقة جنوب شرق آسيا سعيا لجذب الإستثمارات الصينية واليابانية للمملكة.
وأكّدا على أن الطرح العام الأولي لأسهم شركة أرامكو السعودية، وشركة البترول الوطنية والغاز الطبيعي في البلاد، “تؤكد اعتراف المملكة بحاجتها للهروب من الاعتماد على النفط نتيجة السياسات الفاشلة خلال الإعوام بين 2014-2016 التي أجبرت الرياض لقبول حقيقة أن أيام سيطرتها على أسواق النفط قد ولّت”.
المقالة، أوضحت أن سياسة رفع المملكة السعودية لإنتاجها النفطي بهدف الإضرار بإيران قد فشلت, ونتيجة لذلك انخفضت أسعار النفط مما أدى بدوره إلى خفض الإحتياطي المالي السعودية بمقدار قارب 200 مليار دولار.
ورأت المقالة أن هذا الانخفاض في الإحتياطي وتكاليف الحرب الباهضة في اليمن دفعا بالمملكة إلى “ الإعلان عن وقف إطلاق النار في حربها النفطية وقبولها لاتفاقية خفض الإنتاج” التي توصلت لها أوبك في شهر ديسمبر الماضي.
وقالت المقالة إن المملكة كانت “الضحية الرئيسية” لسياسة رفع إنتاج النفط. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وكنتيجة لذلك بدأت بابتكار طرق جديدة لخفض تكاليف إنتاج النفط وكذلك البحث عن مصادر غير تقليدية لإنتاج النفط والغاز.
وأكّدت المقالة على أن ازدياد ديون المملكة السعودية نسبة إلى نتاجها الوطني وتباطؤ النمو, دفع بشركة فيتش للتصنيف الإئتماني إلى خفض تصنيف السعودية في العام الماضي مع نظرة مستقبلية سلبية.
واختتم الكاتبان المقالة بالقول “إن حرب النفط أثبتت أن التغيير البطيء لم يعد خيارا”.
أضيف بتاريخ :2017/03/15